تقديم رواية “La Nuit Nous Emportera” للكاتب والفنان ماحي بينبين
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
وفي هذا العمل الأدبي، الذي يمزج بين الإشراق والألم، وتدور أحداثه بين أزقة المدينة الحمراء، يستعرض الكاتب موهبته السردية الرفيعة وقدرته على تصوير الواقع بحساسية متفردة.
وكما جاء في الغلاف الخلفي للرواية “يسرد المؤلف قصة يتغلب فيها البقاء والأخوة والحب على المعاناة. إنها ملحمة إنسانية نابضة، مشبعة بالدفء والفلسفة، وتلامس جوهر الأشياء وتعكس قوة الروابط في مواجهة الشدائد”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب ماحي بينبين عن ارتباطه العميق بهذه الرواية التي يروي من خلالها المسار الاستثنائي لوالدته. وأكد أن هذا العمل الذي يحظى بمكانة خاصة في قلبه و”هو بمثابة تكريم لامرأة شجاعة، وأم كافحت بلا كلل لتربية أبنائها بكرامة”.
وأكد أن هذه الرواية، رغم لحظات المرح والمزاح التي تخللتها، كانت من أصعب الروايات في الكتابة، مضيفا أنه “نص مشبع بالألم، ومشحون بالعاطفة، وقد كانت كتابته صعبة بقدر ما كانت ضرورية”.
وفي هذه القصة، يسلط ماحي بينبين الضوء على الإصرار المستميت لوالدته، التي قررت استئناف دراستها في سن الأربعين، وهي التي لم تكن حاصلة على شهادة البكالوريا، مستغلا هذه الفرصة للثناء على قوة شخصية هذه المرأة الاستثنائية.
وتعد رواية “La Nuit Nous Emportera” الكتاب الثالث عشر للروائي ماحي بينبين، المعروف بأعماله الأدبية العميقة التي تتطرق للتعقيدات الإنسانية والاجتماعية.
ولد ماحي بينبين بمراكش، وصدرت له العديد من الأعمال الأدبية التي تستكشف التعقيدات الإنسانية والاجتماعية وتمت ترجمتها إلى العديد من اللغات، وحققت نجاحا دوليا. ومن هذه الأعمال “نوم العبد” (1992)، و”أرض الظل المحروق” (2004)، و”نجوم سيدي مومن” (2009)، و”درب العفو” (2019).
كما حصل على العديد من الجوائز تقديرا لمساره الأدبي المتميز وضمنها، جائزة البحر الأبيض المتوسط عن روايته “Le Sommeil de l’esclave”، وجائزة الرواية العربية برسم سنة 2010 عن روايته “نجوم سيدي مومن”.
التعليقات مغلقة.