أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“جيل 2030″ و”سنة التطوع”: مبادرات سياسية أم تسخينات انتخابية؟

جريدة أصوات

في ظل “خفوت” تصريحات قادة الأحزاب ضمن التحالف الثلاثي الحكومي حول طموحهم في تصدر الانتخابات المقبلة لعام 2026، عادت الهيئات السياسية المشاركة في الحكومة لتثير التساؤلات حول نواياها الحقيقية خلف إطلاق مبادرتين تتعلقان بتحفيز التطوع وإشراك الشباب في السياسات العامة.

تم الإعلان عن مبادرة “2025 سنة التطوع” من قبل حزب الاستقلال منتصف فبراير الماضي، الهادفة إلى تعزيز قيم التطوع وخلق ثقافة تطوعية قوية. في الوقت نفسه، أطلق حزب الأصالة والمعاصرة مبادرة “جيل 2030” في 5 مارس الجاري، التي تسعى إلى إشراك الشباب في السياسات العمومية وتحفيزهم، خاصة مع اقتراب المملكة من استضافة المونديال.

وقد أثار كل من الإطلاقين تبايناً في تفسيرات المحللين؛ حيث رأى بعض الباحثين أنه لا يمكن التأكيد بشكل قاطع على أن هذه المبادرات تنبع من رؤى انتخابية، بينما اعتبر آخرون أنها تسخينات انتخابية واضحة، حيث كان بإمكان الحكومة إدخال هذه المبادرات ضمن سياساتها قبل الاقتراب من موعد الانتخابات.

وقالت مريم أبليل، الباحثة في الشأن السياسي، إن هذين الإطلاقين يمثلان محاولة من الأحزاب لاستعادة المبادرة في المجتمع، مشيرة إلى أن هذه المبادرات قد تكون مفيدة ولكنها ستظل محدودة ما لم تقدم أحزاب المغرب طروحات قوية تتماشى مع مطالب المواطنين.

ومن جهته، اتفق رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية، على أن هذه المبادرات تمثل جهداً تسخينياً واضحاً قبل الانتخابات، مستدلاً على توقيت الإطلاق في الدورة الأخيرة من عمر الحكومة الحالية، إذ كان من المتوقع أن تُطرح هذه المبادرات منذ بداية الولاية.

وبسؤاله عن إمكانية نجاح الأحزاب في جذب قاعدة انتخابية شبابية من خلال هذه الخطوات، أشار لزرق إلى أن الأهم بالنسبة للأحزاب هو التأكيد على موقفها في المنافسة للحصول على مقاعد في الحكومة، وهو ما يتطلب, بطبيعة الحال, قاعدة انتخابية داعمة

التعليقات مغلقة.