تحديات مواجهة ظاهرة أصحاب “الجيليات الصفراء” في سلا

تواجه مدينة سلا تحديات كبيرة في محاربة ظاهرة أصحاب الجيليات الصفراء. على عكس ما يحدث في مدن مثل طنجة والمحمدية حيث تنجح السلطات في التعامل مع هذه الظاهرة بشكل أكثر فعالية. تعد هذه الظاهرة قضيّة تؤرق العديد من المواطنين وتستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية.

الوضع في سلا:

تعاني مدينة سلا من انتشار واسع لأصحاب الجيليات الصفراء، الذين يقدمون خدمات حراسة غير قانونية ويجمعون أموالًا من المركبات في الشوارع. هذا الأمر يؤدي إلى فوضى وعدم الأمان في العديد من المناطق، كما ينفر الزوار والسكان المحليين من التوجه إلى بعض الأماكن العامة.

على الرغم من الجهود المبذولة من قِبَل السلطات المحلية، إلا أن النتائج لم تكن كافية لمكافحة هذه الظاهرة بشكل فعّال. الشكاوى من المواطنين تتزايد، مما يبرز العجز في وضع استراتيجيات ناجحة للتصدي لهذه القضية.

مقارنة مع طنجة والمحمدية:

بينما تبرز مدينتا طنجة والمحمدية كمثالين على النجاح في محاربة ظاهرة أصحاب الجيليات الصفراء، حيث شهدتا تدخلات فورية وفعالة من قبل الأجهزة الأمنية، نجد أن سلا تحتاج إلى استراتيجيات جديدة وتعزيز التعاون المشترك بين المواطنين والسلطات.

في طنجة، تمت معالجة هذه الظاهرة من خلال خطوات تتضمن الحملات التوعوية والرقابة على الأنشطة غير القانونية، مما ساهم في تقليص عدد هؤلاء الأفراد وتمويل الخدمات بشكل رسمي. بينما في المحمدية، تم تطبيق سياسات واضحة لتنظيم الأنشطة التجارية والمهنية، بما يحقق التوازن بين حقوق المواطنين واحتياجاتهم.

الحاجة إلى التحرك:

من الضروري أن تتبنى مدينة سلا مقاربات جديدة وجهودًا مستمرة من أجل مواجهة ظاهرة الجيليات الصفراء. يمكن أن تتضمن هذه الجهود:

• تعزيز التواجد الأمني: زيادة عدد الدوريات في المناطق الأكثر تضررًا.
• حملات توعية: لتحذير المواطنين من التعامل مع هؤلاء الأفراد وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي اعتداءات.
• التعاون مع المجتمع المدني: للاستمرار في مراقبة الوضع ودعم الإجراءات الرسمية.
• توفير بدائل قانونية: لتنظيم تقديم خدمات الحراسة بطريقة قانونية ومأمونة

إن معالجة ظاهرة أصحاب “الجيليات الصفراء” تتطلب إرادة قوية وتعاونًا بين جميع الأطراف المعنية. وإذا أرادت سلا أن تكون في الصفوف الأولى مثل طنجة والمحمدية. فإنها بحاجة إلى خطط عمل واضحة واستجابة سريعة للتحديات القائمة