حسابات الربح والخسارة بين حماس وإسرائيل بعد شهر من الحرب
المدني إيفريني
مرت 30 يوما على الحرب الموجهة ضد الشعب الفلسطيني، ونحو أسبوعين من العمليات البرية داخل قطاع غزة التي لم تحقق إسرائيل أي من الأهداف التي أعلنت عنها حتى اللحظة والتي كانت مسطرة في أكتوبر رغم الهجمات الكثيفة.
ويرى خبراء أن الحرب في غزة تبدو حتى اللحظة طويلة الأمد ولا يمكن الجزم بالطرف المنتصر فيها، ولكن يمكن القول أن الطرفين حققا مكاسب وخسائر أيضا في حين يستمر نزيف المدنيين لأجل غير مسمى، موضحين أن حركة حماس لا تزال موجودة داخل الأنفاق وربما تستغل الحطام داخل القطاع لتوفير ملاجئ آمنة لعناصرها مما يجعل مهمة الجيش الاسرائيلي في تحقيق أهدافه للقضاء على حماس أمرا صعبا، وهذا يعني أن الحرب مستمرة وطويلة الأمد لأن إسرائيل لن ترضى الا بالقضاء التام على البنية التحتية لحماس وهذا يتطلب الكثير من الوقت نظرا لوجود تحديات كبيرة تتطلب مزيدا من الخسائر في العتاد والارواح.
مكاسب حماس خلال الحرب
تمكنت المقاومة الفلسطينية خلال هاته الحرب الدائرة من قتل أكبر عدد من الإسرائيليين، إذ بلغت القائمة 1600 قتيل وأكثر من 7000 جريح، مع احتجاز أكتر من 250 رهينة.
وقائع الحرب فرضت حركة المقاومة الإسلامية كطرف أساسي وشعبي وفلسطيني سياسي وعسكري أساسي لا يمكن القفز عليه ولا تجاوزه، مع ما راكنه العدوان من دعم شعبي عربي وإسلامي ودولي شعبي نتيجة المجازر المرتكبة من قبل العدو الصهيوني ضد الأطفال والنساء والأبرياء من المدنيين.
خسائر إسرائيل في معركة طوفان الأقصى
منيت إسرائيل خلال معركة طوفان الأقصى بهزيمة وإذلال غير مسبوقين حيث انهارت صورة أقوى جيش عقب العملية التي قادتها حماس في السابع من أكتوبر وما نتج عنها من حالة الارتباك العسكري والاستخباراتي والسياسي التي فجرتها.
كما حملت المعركة شرخا داخليا إسرائيليا وخسائر اقتصادية كبيرة تتمتل في تعطل كافة مناحي الحياة السياحية منها والصناعية والتي أرخت بظلالها حتى على الاقتصاد العالمي.
خسائر حماس عقب طوفان الأقصى
التعليقات مغلقة.