خبراء: انضمام المغرب إلى مجموعة “بريكس” يبقى احتمالاً قائماً
جريدة أصوات
أثارت مشاركة “بنك التنمية الجديد” التابع لمجموعة “بريكس” في فعالية رسمية بالمغرب تساؤلات حول إمكانية انضمام المملكة لهذه المجموعة. ورغم عدم كون المغرب عضوًا في “بريكس”، إلا أن بعض الخبراء يرون أن انضمامه ليس مستبعدًا، ويمكنه الاستفادة من التمويلات التي يقدمها البنك.
يعتقد الخبراء أن علاقات المغرب مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا لا تمثل عائقًا أمام الانضمام، مشيرين إلى أن السبب الرئيسي يكمن في عدم نضوج القرار السياسي حتى الآن، رغم أن المملكة تتسم بعلاقات قوية مع جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك دول “بريكس”.
وحسب الخبير الاقتصادي المغربي نبيل عادل، فإن المغرب يعد مرشحًا مثاليًا للانضمام، نظرًا لموقعه الاستراتيجي ودوره المتزايد في غرب أفريقيا. ويعتبر أن الانضمام لا يتعارض مع علاقات المغرب مع أوروبا والولايات المتحدة، بفضل سياسة التوازن التي تتبناها المملكة.
من جانبه، أشار رشيد ساري، رئيس “المركز الأفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة”، إلى وجود عدة أسباب لعدم انضمام المغرب حتى الآن، منها عدم استقرار الأوضاع في الدول الأعضاء وجود التوترات بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مواقف بعض الدول تجاه الملف الصحرائي.
يذكر أن بنك التنمية الجديد ضخ حتى الآن 39 مليار دولار في 122 مشروعًا بالدول الأعضاء، ويبحث المغرب في حال انضمامه إمكانية الاستفادة من هذه التمويلات في مشاريع حيوية.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب لم يتقدم بعد بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، رغم ما ذكره السفير البرازيلي بالمغرب حول أهمية صوت المغرب في هذه المجموعة. كما أن “بريكس” شهدت انضمام خمس دول جديدة، منها إيران والسعودية والإمارات، بدءًا من يناير 2024
التعليقات مغلقة.