خنيفرة.. افتتاح موسم الصيد بالبحيرات الطبيعية والمسطحات المائية
جريدة أصوات
وتوافد على ضفاف بحيرة ويوان عدد من هواة الصيد الرياضي لاستهداف الأسماك اللآحمة، أبرزها سمك الزنجور المعروف بمقاومته القوية التي تجعل من صيده تجربة مثيرة، بينما توفر المسطحات المائية ، من جانبها ، فضاء مفضلا لصيد سمك “الفرخ الأسود” الذي يحظى بإقبال كبير من طرف ممارسي الصيد الترفيهي.
وبالنسبة للموسم الجاري، يُسمح بالصيد في البحيرات الطبيعية أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد وأيام الأعياد، بينما يباح الصيد يوميا ابتداء من فاتح يوليوز إلى غاية 31 دجنبر. وقد تم تحديد الحصيص اليومي لكل صياد في حد أقصاه 2 زناجر و10 فروخ سوداء و2 صندرات و10 من الفرخ النهري.
ولضمان حسن سير هذا الموسم وتثمين أفضل لمناطق الصيد، وضعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات حزمة من التدابير الأساسية، من بينها استزراع الأوساط المائية. وفي هذا الإطار، تم خلال سنة 2024 إنتاج أكثر من 26 مليون من صغار الأسماك من مختلف الأصناف داخل محطات تربية الأسماك التابعة للوكالة، وذلك لتعزيز الثروات السمكية في أكثر من خمسين وسطا مائيا في جميع أنحاء المملكة.
وفي تصريحات لمصادر صحفية، أعرب عدد من الصيادين الذين تواجدوا في بحيرة ويوان، عن سعادتهم بالعودة إلى هذه الوجهة المفضلة للصيد الرياضي، مشيدين بعمل مصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات التي تسهر على الامتثال الصارم للقواعد المعمول بها، بما يضمن الحفاظ المستدام على النظم البيئية المائية.
وتخضع ممارسة الصيد في المياه البرية لتنظيم سنوي تم اعتماده خلال المجلس الوطني للصيد وتربية الأحياء المائية في المياه البرية المنعقد في 29 يناير الماضي. ويحدد هذا التنظيم ، على وجه الخصوص ، تواريخ افتتاح واختتام الصيد، والحصص اليومية المسموح بها لكل صياد، والأحجام الدنيا المسموح بصيدها لكل صنف، إضافة إلى المناطق المحمية التي يُمنع فيها الصيد.
ويعد الصيد الترفيهي المندرج في إطار إستراتيجية “غابات المغرب”، من الدعائم المهمة لتطوير السياحة البيئية، خاصة داخل المنتزهات الوطنية. ومن خلال هذه المبادرات، تؤكد الوكالة الوطنية للمياه والغابات مجددا التزامها بالإدارة المستدامة للموارد السمكية وتثمين الأوساط المائية البرية.
ومن بين الأوساط البارزة التي يشملها هذا النوع من الصيد، بحيرات الأطلس المتوسط، خاصة بحيرتا أگلمام أزگزا وويوان بإقليم خنيفرة، وكذلك بحيرة أگلمام سيدي علي بإقليم ميدلت.
التعليقات مغلقة.