دوار الحشالفة بفاس: معمل غير قانوني يزرع الفوضى ويتسبب في أزمات صحية واجتماعية خطيرة
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
يشهد دوار الحشالفة بجماعة ولاد طيب بمدينة فاس تصاعدًا في مظاهر الانحراف واللا قانونية، حيث يتكرر وجود معمل سري يُستخدم بشكل غير قانوني، ويقع تحت حماية بعض الشخصيات ذات النفوذ، من بينها مرشحون وشيخ ومقدم، رغم تحذيرات السكان وتقديم شكاوى للسلطات المختصة.
معمل خفي يهدد الأمن والصحة العامة
هذا المركز غير الشرعي يعمل في غفلة من أعين السلطات، ويُؤدي إلى موجة من المشاكل الاجتماعية، منها ترويج المخدرات والإقراص المهلوسة، ليصبح الدوار ساحة لعصابات تتشابك مصالحها بشكل يهدد استقرار المنطقة وأمن ساكنتها. وما يزيد الأمر خطورة هو تواطؤ من بعض المسؤولين المحليين، مما يُعيق جهود التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.
تفاقم الكوارث الصحية والاجتماعية
انتشرت ضمن السكان، خاصة فئة الشباب والأطفال، حالات الإدمان والتسمم الناتج عن تعاطي المخدرات، في ظل انعدام الرقابة، وترتب على ذلك تدهور الوضع الصحي بشكل ملحوظ. يزداد الأمر سوءًا مع الروائح الكريهة التي تنبعث من المنطقة، خاصة قرب المدرسة المركزية، مع استمرار غياب تدخلات فعالة من الجهات المعنية، مما يُهدد صحة الأجيال الصاعدة ويُقوِّض البنيات التعليمية.
السكان يلقون اللوم على السلطات دون رد فعلي
رغم تكرار الشكاوى المقدمة من طرف مدير المدرسة، والساكنة، والفعاليات المحلية، بقيت الأصوات تتردد في أروقة المؤسسات المختصة دون أن تُترجم إلى إجراءات ملموسة، رغم أن الأطفال ومعهم باقي السكان يستنشقون الروائح الكريهة ويعيشون اضطرابات نفسية وجسدية. أصبح السكوت على هذه الأوضاع بمثابة دعم غير مباشر لكل من ينهج طرقًا غير قانونية.
مطلوب تدخل عاجل لوقف النزيف المجتمعي
وفي ظل استمرار التواطؤ واللامبالاة، تصبح مخاطر التدهور أكبر، وتزداد احتمالات تطور الأوضاع إلى كارثة اجتماعية وصحية يصعب السيطرة عليها. لذلك، يدعو السكان والفاعلون المدنيون إلى تحرك سريع وحاسم من طرف السلطات المختصة، عبر حملات ميدانية وتطبيق القانون، وإلا فإن المنطقة قد تصل إلى نقطة اللاعودة، وستخلف تداعياتها أضرارًا لا تُعَوض.
ختامًا.. مناشدة لإيقاظ الضمير واستعادة الأمن
لا تزال الحاجة ماسة إلى نهوض مسؤول وإنهاء حالة التواطؤ، وإعلام الرأي العام، وتطبيق القانون بشكل صارم، من أجل حماية المجتمع، وضمان سلامة أفراده، خاصة الأطفال، الذين يُعدُّون مستقبل المنطقة، وسلامة مجتمعاتنا ككل. لنعمل جميعًا من أجل بيئة آمنة، خالية من الأنشطة المشبوهة والمهددة للصحة والأمن.
التعليقات مغلقة.