كشف رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن الخروج من الحجر الصحي الذي أملاه انتشار وباء كورونا “كوفيد-19” “عمل يحتاج إلى استراتيجية وبيداغوجية خاصة”.
وأوضح رئيس الحكومة، في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة التي عقدت يوم الثلاثاء 21 أبريل 2020 بمجلس المستشارين حول موضوع “واقع وآفاق مواجهة تداعيات أزمة كورونا”، أن لجنة القيادة تعمل على دراسة طريقة الخروج من الحجر الصحي، وأنها تضع عدة سيناريوهات محتملة، مشددا على أنه من المحتمل أن يكون الخروج منه “بطريقة تدريجية أو أن يكون محليا أو جهويا”.
وزاد رئيس الحكومة مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن كيفيات الخروج في الوقت المناسب، وبعد التشاور بشأنه مع القطاعات المعنية، “علما أننا نرحب بكل الآراء وسنتبع خطة تواصلية لذلك”.
إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة أنه رغم تحكم بلادنا في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا “كوفيد-19″، إلا “أننا نرفض الطمأنة المزيفة، وندعو جميع المواطنين إلى الاستمرار في الالتزام بالحجر الصحي وما تقتضيه الوضعية من الحرص على القواعد الصحية اللازمة”.
كما أن على الجميع الاستمرار في الالتزام بالحجر الصحي لتجنيب بلدنا الأسوأ، بحكم أن المعركة ضد فيروس كورونا مازالت مستمرة وتستدعي يقظة كبيرة والتصرف بوعي من قبل الجميع.
وشدد رئيس الحكومة على أهمية الالتزام بمقتضيات الحجر الصحي وعدم مغادرة البيوت إلا للضرورة القصوى، منبها إلى أن التوفر على رخصة الخروج لا يمنح لحاملها حق الخروج كل يوم، بل إن الخروج لا يكون إلا للضرورة، “فنحن أمام معركة، والحمد لله هناك تعبئة وطنية كبيرة، وأي إجراء اتخذ لا يمكنه أن يكون مفيدا في غياب الوعي الجماعي”، ومضيفا ب” أننا نشتغل، ونصحح النقص، ونحاول الاستدراك كلما تطلب الوضع ذلك”.
ولفت رئيس الحكومة الانتباه إلى أن الأمر يتعلق بفيروس مستجد “نحن أمام ظرفية استثنائية تستدعي عملا استثنائيا، ليس فقط وطنيا بل دوليا، إنها جائحة فاجئت الإنسان وقلبت الموازين وسيكون لها الأثر على المستقبل القريب والبعيد للأمم والشعوب وعلى علاقاتها”.
ولاحظ رئيس الحكومة أنه بفضل التوجيهات الملكية السامية، كانت بلادنا سباقة واتخذت ما لا يقل عن 400 إجراء احترازي ضرورية وبطريقة لستباقية، وهو ما جنب بلدنا الأسوأ، لكن الخطر يبقى مستمرا في حال عدم الالتزام بما تشدد عليه السلطات العمومية المعنية.
وبشأن التدابير الاجتماعية والاقتصادية التي اتخذتها بلادنا، وصفها رئيس الحكومة أيضا بالاستباقية والشجاعة، التي مكنت من التقليل من وقع التداعيات على المجتمع.
كما أشار رئيس الحكومة إلى أن الشعب المغربي برهن على أنه مجند وراء القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله من أجل التغلب على هذه الجائحة، وأن المملكة جعلت صحة وسلامة مواطناتها ومواطنيها فوق كل الأولويات.
التعليقات مغلقة.