رحيل الدكتور لحسن بروكسي رمز الكفاءة والإخلاص في الإدارة المغربية
جريدة أصوات
انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم السبت الدكتور لحسن بروكسي بمنزله في الرباط، بعد معاناة طويلة مع المرض. وبرحيله، يفقد المغرب أحد أعلامه البارزين الذين أسهموا في تشكيل مسار الإدارة الوطنية والجهوية بجهود وإخلاص.
كان الدكتور لحسن بروكسي من رواد مجال إعداد التراب الوطني في المغرب، وهو حاصل على دكتوراه الدولة في القانون العام والعلوم السياسية. طوال مسيرته المهنية، كرس نفسه لخدمة وطنه، حيث شغل مناصب هامة في وزارة الداخلية، وخاصة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، وكان من الأوائل الذين خاضوا في قضايا الجهوية وإعداد التراب الوطني.
لم يكن الدكتور لحسن بروكسي مجرد إداري محنك، بل كان أيضًا مفكرًا وباحثًا متميزًا، حيث ألّف العديد من الكتب والمراجع التي تُعد من بين الأكثر أهمية في مجال تخصصه، وأبرزها كتابه “حياتي، الحسن الثاني، إدريس البصري وأنا”، الذي يسلط الضوء على جوانب من تاريخ المغرب السياسي والإداري.
رحيل الدكتور لحسن يشكل خسارة جسيمة للمغرب، فقد كان نموذجًا للمسؤول المتفاني والمثقف الملتزم، الذي قدم الكثير لوطنه بكل تفانٍ وإخلاص.
التعليقات مغلقة.