رمضان والشعور الجماعي: تضامن الجاليات المسلمة مع أهل غزة في شهر الصيام
جريدة أصوات
بالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك في عام 1446 هجري، الذي يتوقع أن يبدأ يوم السبت الموافق 1 مارس 2025، تتجه أنظار الجاليات المسلمة في أوروبا إلى التحضيرات لهذا الشهر الفضيل. فقد اعتاد المسلمون في الدول الغربية، منذ فترة طويلة، على الاعتماد على الحسابات الفلكية لبدء شهر رمضان، مما ساعدهم على تنظيم أمورهم بطريقة أفضل، لا سيما مع تزايد التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد-19.
وأعلنت مراكز فلكية دولية أن رؤية هلال رمضان ستكون ممكنة في يوم الجمعة 28 فبراير 2025 في العديد من المناطق، مما يعزز كيفية بدء الصيام في وقت متزامن مع الشهر الميلادي. وفي إطار ذلك، أصدرت الأمانة العامة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث بيانا يدعو المسلمين إلى التمسك بتوحيد الصف والتضامن، تذكيرًا بأهمية وحدة الأمة.
تحديات رمضان في أوروبا:
يواجه المسلمون في أوروبا تحديات خاصة خلال رمضان، إذ يصادف هذا العام التوقيت الشتوي، مما يضبط ساعات الصيام في نطاق مقبول. رغم ذلك، تعتبر مساجد الجاليات المسلمة تحرص على تنظيم الإفطارات خلال عطلات نهاية الأسبوع، والتي تظل تقليدية في إحياء الطقوس الرمضانية.
هذا العام، أظهرت المساجد الأوروبية تضامنًا خاصًا مع أهل غزة، حيث تم توجيه وسائل الدعم والموارد الغذائية نحو المتضررين هناك، مما يعكس بحسن نية البعد الإنساني لشهر رمضان.
مبادرات خيرية لدعم غزة:
تسعى العديد من الجمعيات الخيرية في أوروبا، بما في ذلك “جمعية فراسة” في سويسرا وغيرها، إلى تأمين احتياجات أهل غزة من خلال مشاريع متنوعة مثل توزيع الطحين والماء، وإطعام الصائمين، وزيادة الوعي حول المعاناة الإنسانية التي يواجهها أهالي غزة في ظل الظروف الصعبة.
تشمل هذه المبادرات حملات لجمع التبرعات على مدار العام لتلبية احتياجات المتضررين. وتبرز هذه الجهود متطلبات التضامن الإسلامي خلال الشهر المبارك، مما يُظهر أن الأمة يمكن أن تتحد لمواجهة التحديات المستمرة.
ختام:
وفي ختام شهر الصيام، يُدعى المسلمون في كل مكان إلى تعزيز قيم التعاون والعطاء، حيث يُعتبر رمضان فرصة لتجديد الروابط الروحية والاجتماعية وتعزيز الدعم للأشقاء الذين يحتاجون إلى المساعدة، خاصة في فلسطين. تظل القلوب والنيات متوجهة نحو غزة، مع تمنيات الخير والبركة للجميع
التعليقات مغلقة.