ريال مدريد يفوز على ريال سوسيداد في كأس الملك

في مساء يوم الأربعاء، شهد ملعب أنويتا مباراة مثيرة في ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث استضاف ريال سوسيداد نظيره ريال مدريد. حقق النادي الملكي فوزاً ثميناً بهدف دون رد، ليضع قدماً في المباراة النهائية.

سيطرة تكتيكية من قبل ريال مدريد

بدأت المباراة بحذر من الجانبين، حيث حاول كل فريق دراسة أسلوب لعب الآخر. ومع تقدم الوقت، استطاع ريال مدريد فرض سيطرته على أرض الملعب من خلال تنظيمه الجيد وتحركاته السريعة. المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي اعتمد على أسلوب هجومي ورقابة دقيقة على مفاتيح اللعب في سوسيداد.

في الدقيقة 19، جاء الفرج عبر أقدام إندريك فيليبي، الذي كان محط أنظار الجميع بعد أن دفع به أنشيلوتي في التشكيلة الأساسية. تمركز إندريك في المكان المناسب، ليترجم تمريرة جود بيلينجهام المميزة إلى هدف، مما أعطى الفريق زخمًا إضافيًا للضغط على سوسيداد.

ردة فعل سوسيداد

على الرغم من صدمة الهدف المبكر، حاول ريال سوسيداد العودة إلى أجواء المباراة. بدأوا في تكثيف هجماتهم بحثًا عن التعادل، لكن دفاع ريال مدريد بقي متماسكا ولم يتيح الفرص لخصمه. استمر شوط المباراة الأول بالتكافؤ النسبي، حيث كانت الفرص قليلة من كلا الفريقين.

محاولات لتعزيز النتيجة

مع انطلاق الشوط الثاني، استمر ريال مدريد في السيطرة، حيث كان إندريك قريبًا من تسجيل هدفه الثاني بعد تسديدة قوية تصدى لها القائم. هذه الفرصة كانت مركزية، حيث أعطت الفريق الملكي الثقة في استمرار الهجوم.

ثم قام أنشيلوتي بإجراء تغييرات لتنشيط الصفوف، حيث دفع بديفيد ألابا بدلاً من إندريك في الدقيقة 72. هذه التبديلات تعكس رؤية المدرب الاستراتيجية للحفاظ على التفوق في النتيجة.

فرص ضائعة واحتفاظ بالنتيجة

وسط محاولات سوسيداد المستمرة، أبى سلمان ريميرو، حارس سوسيداد، إلا أن يكون أحد نجوم المباراة، حيث تصدى لتسديدة قوية من بيلينجهام في الدقيقة 82. ومع اقتراب نهاية المباراة، بقيت النتيجة على حالها حتى أطلق الحكم صافرة النهاية، معلناً فوز ريال مدريد.

مستقبل المواجهة

هذا الفوز يمنح ريال مدريد أفضلية كبيرة قبل مباراة العودة في ملعب سانتياجو بيرنابيو. يتعين على الفريق تجنب الخسارة أيًا كان شكلها لضمان التأهل إلى النهائي. يظل المدرب أنشيلوتي وفريقه أمام تحدٍ كبير، حيث سيحتاجون للحفاظ على نفس المستوى من الأداء في اللقاء المقبل.

خاتمة

لعب ريال مدريد مباراة ولا أروع، حيث أظهروا قدرتهم على المنافسة في الظروف الضاغطة. هذه الانتصارات تعزز ثقة الفريق وتضيف لمسة إيجابية في مسيرتهم في البطولات المحلية. تتوجه الأنظار الآن إلى مباراة العودة، التي سيكون لها تأثير كبير على مستقبل الملكي في كأس الملك