أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

سائقو سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة أزمور يعيشون وضعًا كارثيًا يهدد السلامة العامة

جريدة أصوات

 

في ظل الأوضاع المتدهورة التي يعيشها قطاع سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة أزمور، يواجه المواطنون مستجدات مؤسفة تتعلق بالحالة المزرية للأساطيل المتقادمة، والتي باتت تشكل خطراً على السلامة والانتظام داخل المدينة. إذ تتزايد الشكاوى حول السيارات التي لم تعد صالحة للاستعمال، نتيجة تقادمها المستمر وتهاون الجهات المختصة في مراقبتها وإخراجها من الخدمة.

وتتجلى مظاهر التدهور في الحالة الميكانيكية السيئة لتلك السيارات، حيث يُلاحظ إغلاق الأبواب بأسلاك، وإخفاء الثقب باستخدام اللصاق، بالإضافة إلى الانبعاثات الدخان الكثيف والناتجة عن محركاتها، وهو ما يعكس تقاعس الجهات المعنية عن التعامل الحازم مع هذه الظواهر الخطيرة. ويزيد الأمر سوءًا من تجاوز الحمولات القانونية أحيانًا، حيث يتم تحميل أكثر من أربعة ركاب، إضافة إلى تجاوز مناطق معينة مثل تجزئة حيمي، ورفض النقل إلى مناطق أبعد أو غير مرغوب فيها.

وتتسبب هذه الحالة في العديد من المشكلات، من بينها تصاعد الإعتداءات اللفظية والمشاجرات بين السائقين والمواطنين، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية المساءلة ودور الجهات المختصة في حماية السلامة العامة. فالأسئلة المطروحة اليوم تتعلق بمن يدافع عن استمرار هذه السيارات المهترئة في الخدمة، رغم ما تمثله من مخاطر على حركة السير وسلامة المواطنين.

وفي ظل غياب الحلول الجذرية، يبقى المواطن هو الضحية الوحيد، في وقت تتجاهل فيه السلطة lلمحلية والأجهزة المعنية مسؤوليتها في ضبط القطاع، مما يهدد باستمرار تدهور أوضاع النقل وتحول الأمر إلى مسبب رئيسي للفوضى والتوتر داخل المدينة

التعليقات مغلقة.