سلطات الاحتلال تبدأ حفريات جديدة قرب المسجد الأقصى: تصعيد للسيطرة على المنطقة
جريدة أصوات
في خطوة تثير القلق، بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أعمال “ترميم وصيانة” في منطقة تُعرف بـ”حائط المبكى الصغير”، المعروف تاريخيًا باسم “رباط الكرد”. تقع هذه المنطقة عند باب الحديد، أحد أبواب المسجد الأقصى، وهي جزء من الحائط الغربي للمسجد الذي يعود تاريخه لأكثر من 700 عام.
تشير تقارير إخبارية إلى أن الأعمال بدأت بعد موافقة سياسية وإشعار الحكومة الأردنية، بمشاركة مجلس الأمن القومي والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك). وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لبسط مزيد من السيطرة على المسجد الأقصى ومحيطه.
شهدت المنطقة خلال السنوات الأخيرة تزايدًا في اقتحامات المستوطنين، حيث يؤدون صلواتهم في الساحة الداخلية. وحسب تصريحات أحد السكان المحليين، فإن تلك الممارسات أضرت بحياة 10 عائلات فلسطينية تعيش في المباني المحيطة، التي تعاني من الضغوط النفسية والتوتر الناجم عن النشاطات المتزايدة.
وتمثل هذه الأعمال جزءًا من مشروع استيطاني شامل يستهدف المسجد الأقصى والقدس، حيث يُعتبر جزءًا لا يتجزأ من تراث الأوقاف الإسلامية. الباحث في شؤون القدس ناصر الهدمي أكد أن توقيت تنفيذ هذه الحفريات جاء في وقت يشهد تطورات سياسية وأمنية متنامية تتيح للاحتلال استكمال مخططاته في المنطقة.
ويشير المؤرخ إيهاب الجلّاد إلى أن الـ”رباط” أو “حوش شهابي” كان مُخصصًا لاستقبال الحجاج على مر العصور، وأن توجه الاحتلال يأتي في إطار محاولات تغيير الصبغة الإسلامية للمنطقة، مضيفًا أن أي تعديات على هذا الموروث التاريخي مرفوضة.
التحركات الحالية تثير مخاوف كبيرة من استحداث بوابات جديدة للنفق الغربي، الأمر الذي يذكر باندلاع هبة النفق عام 1996، حين شهدت المنطقة مواجهات أليمة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال
التعليقات مغلقة.