يشهد العراق، خلال السنوات الأخيرة، تدهوراً بيئياً حاداً. حيث يحتل شح المياه، التصحر والعواصف الغبارية المساحة الأكبر في رسم خارطة مستقبل قاتم للبلاد.
ويعود تاريخ هذه المشكلات البيئية إلى ماض قريب، لكن لم تعرها الحكومات العراقية المتعاقبة اهتماماً؛ ما حال دون إيجاد حلول للأزمة البيئية الخانقة التي تعيشها دولة العراق اليوم.
ووفقاً لبيانات وزارة التخطيط العراقية فإن 43٪ من الأراضي الزراعية تصحرت فيما يتعرض ما يقارب 100 مليون دونم آخر للتصحر، الأمر الذي يشكل تهديداً وجوديا للعراق. ففي 17 من الشهر الحالي (حزيران-2022) أعلنت 18 منظمة دولية ومحلية عاملة في العراق عن تحديات غير مسبوقة تواجه البلاد مائياً مثل شح المياه، اتساع مساحات التصحر، وكذا ازدياد العواصف الترابية، بالإضافة إلى تناقص الهطول المطري، موجات الحر وتقلص الأراضي الخصبة، عوامل كلها تدفع بالعراق نحو معانقة شبح الجفاف أكثر فأكثر.
التعليقات مغلقة.