عبد المالك اجريري
شهدت الطريق الرابطة بين “الغربة” و جامعة “شعيب الدكالي” المنجزة حديثا، تخريبا تاما لجنباتها من لدن شركة للبناء، التي اتخذت قطعة أرضية بجانبها “الطريق”، من أجل بناء مجمع سكني.
معلوم أن عملية البناء تسبقها هيكلة البنية التحتية أولا، لكن هذه الهيكلة كانت على حساب رصيف الطريق، الذي يعد ممرا خاصا بالراجلين من أجل تجنب حوادث السير و غيرها من الأمور التي من شأنها أن تعرقل حركة السير.
بعد أن خربت الشركة الرصيف الإسمنتي للطريق و أزالت الزليج والشجيرات التي كانت وسط الرصيف، قصد ربط مشروعها بقناة الصرف الصحي و أنابيب الماء الصالح للشرب.
كرست الشركة مباشرة للمقولة الشهيرة أنا و من بعدي الطوفان، فبدون حسيب أو رقيب، تركت الشركة الرصيف مخربا مع بعض الترقيعات الطفيفة التي قامت بها قصد تغطية ما قامت به أثناء عملية حفر الرصيف و اقتلاع الأشجار التي كانت موجودة به، إذ كانت تضفي جمالية عن الطريق، كما أن لها دورا هاما في عملية امتصاص ثنائي أوكسيد الكاربون.
و عليه قامت الشركة بزرع بعض الشجيرات الصغيرة جدا مكان الأشجار الكبيرة و الطويلة التي اقتلعتها، لكي تتستر على ما قامت به من تخريب و خدش لجمالة الرصيف، و بعدها عادت الشركة من حيث جاءت و تركت حفرا بالرصيف دون مبالاة، وهذا ما أفرز عنه استياء كبيرا بين عموم المواطنين الجديديين، خصوصا في ضل صمت الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا، من أجل مساءلة الشركة المسؤولة عن هذا التخريب، مع حثها على إعادة الرصيف لبريقه الذي كان عليه.
التعليقات مغلقة.