ترأس السيد شكيب بنموسى، رئيس اللجنة الوطنية، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أشغال اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، المنعقدة في دورتها العادية.
الدورة التي تنعقد بمركز الاستقبال والندوات التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بمدينة الرباط، تتزامن هذه السنة مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لإنشاء اللجنة الوطنية.
وقد شهدت هذه الدورة، حضور المدير العام لمنظمة “الإيسيسكو”، المدير العام لمنظمة “الألكسو”، مدير مكتب اليونسكو بالرباط، وأعضاء اللجنة الوطنية، وضيوف آخرين.
كما تم خلال هاته الجلسة الإعلان عن نتائج النسخة الأولى لبرنامج جوائز اللجنة الوطنية والتي همت مجالات البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي؛ والتي فاز بمرتبتها الأولى “كاس محمد”؛ والثانية “عبد الرزاق شاهي”.
أما في مجال التربية على التنمية المستدامة، فقد توجت بالجائزة مدرسة “ابن سينا” بطاطا.
أما في مجال تنمية الحس المقاولاتي لدى متدربي التكوين المهني، فقد توج بالمرتبة الأولى: معهد الأمير سيدي محمد للتقنيين المتخصصين في التدبير والتجارة الفلاحية بالمحمدية؛ متبوعا بالمركب التكويني بمكناس ISTA باب تيزيمي؛ فمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لبنجرير.
فما ارتأت اللجنة في مجال الاعتناء بالتراث الثقافي الوطني، منح الجائزة الثالثة كجائزة تحفيزية للسيد منير أقصبي.
وقد تم كذلك تتويج مؤلفين: الأول صدر بدعم من اللجنة الوطنية ومنظمة الإيسيسكو، تحت عنوان “لو كان بمقدور جدران فاس الكلام” لمؤلفته السيدة “نعيمة برادة”، والثاني صدر بدعم من اللجنة الوطنية، وهو ديوان شعري للزجل من تأليف الشاعرة “فايزة حمادي”.
كما تم توقيع السيد الوزير والسيد ستيفن كروغر، الممثل المقيم للمؤسسة بالمغرب، اتفاقية إطار للتعاون بين اللجنة الوطنية ومؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية (Konrad Adenauer)، وذلك لتطوير التعاون بين الطرفين في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وقد استعرض السيد الأمين العام للجنة الوطنية حصيلة اللجنة وتقريرها المالي برسم سنة 2022، وخطة عملها ومشروع ميزانيتها برسم سنة 2023، وذلك قبل عرض وثائق الدورة ومشاريع توصياتها على مصادقة الأعضاء.
تجذر الإشارة إلى أن حصيلة عمل اللجنة الوطنية برسم السنة المنصرمة قد تميزت بتنفيذ عدد من الأنشطة والبرامج، يأتي على رأسها إطلاق ورش مراجعة إطارها القانوني عبر تدقيق الاختصاصات وتقوية وسائل الاشتغال وضمان الاستدامة المالية لها، وهو ما سيجعل منها بيت خبرة لفائدة القطاعات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة المهتمة بمجالات التربية والعلوم والثقافة والتنمية المستدامة والبيئة والشباب والرياضة والاتصال، وكذا بالمجالات الجديدة التي أصبحت تشتغل عليها كعلوم الفضاء وعلم البحار والمحيطات والذكاء الاصطناعي إسوة بمنظمات اليونسكو والإيسيسكو والألكسو.
هذا، وقد عملت اللجنة الوطنية، في إطار إسهامها المستمر في تعزيز إشعاع المملكة في الميادين المذكورة، وانخراطها الدائم في أنشطة وبرامج المنظمات سالفة الذكر، على تعزيز الشبكات التابعة لها والمنتسبة للمنظمات الشريكة، حيث وصل عدد الكراسي العلمية بمختلف الجامعات المغربية إلى عشرين كرسيا منتسبا، وأربع مدن منتمية لشبكة اليونسكو لمدن التعلم (شفشاون وبنجرير ومراكش وإفران)، ومدينتين إبداعيتين (تطوان والصويرة)، وأربع محميات للمحيط الحيوي (محمية أرز الأطلس، محمية الأركان، محمية واحات جنوب المغرب، محمية ما بين القارات المتوسطية)، ومنتزه جيولوجي معترف به من طرف اليونسكو (مكون- M’Goun) والآخر في طور المصادقة (شفشاون).
وقد تسنى كذلك للجنة الوطنية، بتنسيق وثيق مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومنظمة اليونسكو، خلال هذه السنة، إنهاء الترتيبات المتعلقة بالإعلان عن المصادقة على إحداث مركز الذكاء الاصطناعي “Ai Movement” مركزا من الفئة الثانية تابع للمنظمة على مستوى الجامعة المذكورة، علما أن الموافقة النهائية سيعلن عنها خلال الدورة المقبلة للمؤتمر العام للمنظمة.
وقد تضمنت خطة عمل اللجنة الوطنية برسم سنة2023، على الخصوص، مواصلة مشروع إعداد موسوعة الأعلام المغربية، وكذا إطلاق النسخة الثانية من برنامج جوائز اللجنة الوطنية، ومتابعة البرامج والأنشطة المتعلقة بعشرية الأمم المتحدة للمحيطات، بتنسيق مع اللجنة الوطنية للتنسيق في مجالات الهيدروغرافية وعلم المحيطات والخرائطية البحرية (CNCHOC) وبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي وبرنامج المنتزهات الجيولوجية، وتعزيز الحضور المغربي في مختلف هياكل المنظمات الثلاث.
التعليقات مغلقة.