صحراويون يصفون قرار البوليساريو إيقاف علاقاتها مع مدريد بالمتسرع و يدعون هاته الأخيرة لمواصلة الدعم الانساني للصحراويين في تندوف

خردي لحسن / مختص في الشؤون الصحراوية

دعت حركة “صحراويون من أجل السلام”، يوم الأحد من شهر مارس الجاري، الحكومة الإسبانية إلى مواصلة الدعم الإنساني للاجئين الصحراويين على الرغم من قرار البوليساريو القطيعة مع حكومة “بيدرو سانشيز”، وقد جاءت هذه الدعوة من خلال بيان اصدرته الحركة الصحراوية من مدريد.

 وقد ذكرت الحركة أن تعليق البوليساريو الاتصالات مع حكومة إسبانيا، قرار متسرع وغير وازن على الرغم من محدودية هذه الاتصالات، معتبرة أن إغلاق قناة الاتصال الوحيدة مع حكومة إسبانيا تزامنا مع عزم الأمم المتحدة ومبعوثها إلى الصحراء المغربية “ستيفان دي ميستورا” الى استئناف عملية السلام التي انقطعت لمدة ثلاث سنوات، يعتبر قرارا غير مناسب.

وللإشارة فإن الاتصالات بين البوليساريو وإسبانيا تستخدم أساسا من أجل توفير وتوجيه المعونات الإنسانية إلى اللاجئين الصحراويين في تندوف، كما تساهم أيضا في تيسير الإجراءات القنصلية للأطفال الصحراويين من أجل قضاء العطلة الصيفية ضمن أسرهم بإسبانيا، مشددة على أن تعليق هذه الاتصالات قرار غير مناسب، خاصة وان العالم بأسره يعرف أزمة اقتصادية بسبب حرب اوكرانيا وروسيا.

وفي الختام دعت الحركة الحكومة الإسبانية إلى الحفاظ على علاقاتها مع الجزائر،  وعلى الدعم الإنساني المقدم للاجئين الصحراويين، وأن تواصل جهودها  للمساهمة في إيجاد حل سريع لمشكلة الصحراء حتى يعيش المواطن الصحراوي في سلم وأمان.