تقع ضاية إيفر على بعد 33 كلم جنوب شرق مدينة صفرو وعلى ارتفاع 1520 متر على سطح البحر ،وتمتد على مساحة تزيد بقليل عن 5 هكتارات ،وتقع ضمن المحمية الغابوية تاكلتونت المعروفة بتنوع غطاءها النباتي وتشكل شجرة السنديان الأخضر أو السنديان البلوطي نسبة كبيرة من الغابة المشكلة للمحمية المذكورة بالإضافة للصنوبر الحلبي ،العرعار ، “تاقا ” …. ،وتشكل محمية تاكلتونت مجالا حيويا لعدد من أشكال الحياة : حيوانات ،نباتات وطيورولذلك سبق للصندوق العالمي للطبيعة WWF أن صنفها – وضمنها ضاية إيفر- منطقة رطبة .
تؤمن ضاية إيفر الحياة لسمك الشبوط Carpe ورمح الأسماك Brochet،وينمو في مياهها العذبة زنبق الماء Nenuphar،كما تشكل وجهة وموصلا لعدد من الطيور المهاجرة خاصة الشتوية منها .
تعتبر ضاية إيفر إحدى الضايات المكونة لمدار الضايات الموزع بين إقليم صفرو وإقليم يفرن وهي : ضاية أفركاغ ،ضاية إيفر ،ضاية يفرح ،ضاية أحشلاف وضاية عوا ،والتي من الممكن أن تشكل رافعة لدينامية إقتصادية لا سيما في ما يتعلق بالسياحة الجبلية والثقافية ،مما يستوجب رفع التهميش على هاته المناطق وساكنتها وتمكينها من تحسين شروط عيش الساكنة والحفاظ على المقومات الطبيعية للمنطقة .
خلال زيارتي الأخيرة لضاية إيفر مع أصدقاء لي ،صادفنا شبابا من عشاق الحياة البرية ينحدرون من مدينة إيموزار كندر ،حكى لنا محمد . أمين عددا من مبادراته وأصدقاءه لصالح مجال الضاية مثل تشجير جنباتها وتنقيتها بالإمكانيات الذاتية ومن دون دعم ،الصورة المرافقة لمقال هي حصيلة نصف يوم خصص لجمع النفايات التي تركها زوار ضاية إيفر بالمكان.
التعليقات مغلقة.