طنجة – في حادثة أليمة جديدة تُضاف إلى سلسلة حوادث الغرق التي يشهدها شاطئ الغندوري، لقي شاب في منتصف العشرينيات من عمره مصرعه غرقًا يوم الأحد 29 يونيو، أثناء قضائه وقتًا للاستجمام برفقة أفراد من أسرته. ولم يُعثر على جثمانه إلا مساء اليوم الموالي، الإثنين 30 يونيو، حينما لفظته أمواج البحر بالقرب من شاطئ “مالاباطا” في منطقة “قصر الأنوار”.
تفاصيل الحادث
وفقًا للمعلومات المتوفرة، كان الشاب يستمتع بوقته مع عائلته على شاطئ الغندوري، الذي يشهد إقبالًا كبيرًا خلال فصل الصيف، إلا أن الأمواج القوية وحالة البحر غير المستقربة حاليا تسببت في مأساة جديدة، حيث لم يتمكن من النجاة من التيارات المائية الخطيرة.
وبعد ساعات من البحث المضني، عُثر على جثمانه اليوم التالي على بعد عدة كيلومترات من موقع الحادث، ليتم نقله إلى مستودع الأموات بمستشفى “الدوق دو طوفار”، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية والطبية اللازمة قبل الإفراج عن الجثمان وتسليمه إلى ذويه للدفن.
مقبرة للعشرات
يشهد شاطئ الغندوري، رغم جماله وانتشار المقاهي والمطاعم حوله، حوادث غرق متكررة كل صيف بسبب عدم توفر إجراءات أمان كافية، مثل وجود منقذين متخصصين أو إشارات تحذيرية واضحة للمناطق الخطرة. وقد أودى هذا الشاطئ بحياة أكثر من شخص منذ بداية موسم الصيف الحالي، مما يطرح تساؤلات كبيرة عن إهمال السلطات المحلية في تأمين الشواطئ رغم تحذيرات السكان والجمعيات المدنية.
نداءات للتوعية والتأمين
تدعو الجمعيات المحلية والناشطون إلى ضرورة تكثيف الحملات التوعوية بمخاطر السباحة في مناطق غير مراقبة، وتوفير فرق إنقاذ مدربة، خاصة في الشواطئ التي تشهد ازدحامًا كبيرًا. كما يطالبون بتحسين البنية التحتية للشواطئ ووضع لافتات تحذيرية واضحة، لتجنب المزيد من الضحايا.
في الوقت الذي تتدفق فيه عائلات المغاربة والسياح إلى شواطئ طنجة هربًا من حر الصيف، تظل السلامة الغائب الأكبر في هذه المناطق، مما يحتم على الجهات المعنية التدخل العاجل قبل أن تحصد الأمواج المزيد من الأرواح.
التعليقات مغلقة.