أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

عيد الأم: احتفالٌ بالحب والتضحية في زمن التغيرات الاجتماعية

بقلم عيدني محمد

عيد الأم يُعتبر فرصة لتكريم النساء الأكثر تأثيرًا في حياتنا. هذا العيد، الذي يُحتفل به في مختلف أنحاء العالم، يُعد مناسبة لتقدير الأم، وتأكيدً على دورها العميق في بناء الأسرة والمجتمع. مع تغيرات الزمن ونمط الحياة، كيف تتشكل احتفالات عيد الأم؟ وما هي القضايا التي لا بد من تسليط الضوء عليها؟

بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم في أوائل القرن العشرين، واستمرت لتصبح تقليدًا عالميًا. الاحتفال بهذا العيد تجاوز مجرد تقديم الهدايا والزهور، ليعكس قضايا أعمق تتعلق بحقوق المرأة، وتحديات الأمهات العاملات، والضغوط الأسرية التي قد تواجهن. يُعتبر عيد الأم فرصة للتفكير في احتياجات الأمهات ودعم حقوقهن.

تشير الدراسات النفسية إلى أن علاقة الأم بأبنائها تُعد من أهم العوامل التي تؤثر في صحتهم النفسية والاجتماعية. الأم العطوفة والداعمة تعزز من ثقة الطفل بنفسه، وتساعده في تطوير مهاراته الاجتماعية. لذا فإن الاحتفال بعيد الأم يمثل احتفالًا بتلك العلاقة الخاصة، التي تشكل حجر الزاوية في التنشئة السليمة.

في عصر يتسم بالنمو الاقتصادي السريع والتغيرات الاجتماعية، ظهرت تحديات جديدة تؤثر على دور الأمهات. تعمل العديد من الأمهات اليوم إلى جانب مسؤولياتهن العائلية، مما يزيد من الضغط النفسي والعاطفي. عيد الأم يُوصل رسائل تعزز من دعم الأمهات، سواء عبر سياسات عمل مرنة أو من خلال تقدير المجتمع لدورهن الهام.

عيد الأم هو أكثر من مجرد احتفال، إنه دعوة لمراجعة دور الأم في المجتمع ومعالجة التحديات التي تواجهها الأمهات في العصر الحديث. ليكن هذا العيد فرصة للتواصل، والتفهم، وتقدير العلاقات الإنسانية التي تُعتبر الأساس لبناء مجتمع صحي ومستدام. الأم هي نبض الحياة، واحتفالنا بها هو احتفال بكل ما هو جميل في إنسانيتنا

التعليقات مغلقة.