غارة مغربية دقيقة تحبط تحركا مشبوها لجبهة البوليساريو

شنت طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية، صباح اليوم، عملية عسكرية دقيقة استهدفت مركبة تابعة لجبهة البوليساريو كانت تتحرك في محيط منطقة ميجيك، الواقعة شرق الجدار الأمني.

وكشفت مصادر مطلعة أن عناصر من الجبهة حاولوا التسلل بشكل غير قانوني نحو المنطقة العازلة انطلاقًا من الأراضي الموريتانية، ما دفع سلاح الجو المغربي إلى التدخل السريع من خلال غارة جوية باستخدام طائرة بدون طيار استهدفت المركبة المشبوهة.

تأتي هذه العملية في إطار اليقظة الأمنية المستمرة التي تبديها القوات المغربية لمراقبة تحركات جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة شرق الجدار الدفاعي، حيث تحظر اتفاقيات وقف إطلاق النار أي نشاط عسكري أو تحركات مسلحة.

ويُشار إلى أن العملية تزامنت مع إشراف زعيم الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي، على مراسم تخرج دفعة جديدة من المقاتلين، ما يعزز التكهنات حول تكثيف التحركات الميدانية للجبهة في الفترة الأخيرة.

حتى الآن، لم تصدر السلطات المغربية أي بيان رسمي يوضح نتائج الضربة الجوية من حيث عدد الضحايا أو حجم الأضرار التي لحقت بالمركبة، كما لم تصدر جبهة البوليساريو أي رد فعل رسمي بشأن الحادث.

وتندرج هذه العملية ضمن استراتيجية الردع العسكري المغربية التي تعتمد الحزم في التصدي لأي خروقات محتملة من قبل الجبهة الانفصالية، لا سيما في المناطق الحساسة التي تشكل خطوط تماس في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.