فوائد الـmagnésium ومصادره
إعداد المرحوم د. مبارك أجروض
يعتبر المغنيسيوم magnésium عاملا محفزا للأنزيمات وخاصة الأنزيمات التي تتعلق بإنتاج الطاقة في الجسم، ويساعد في قدرة الجسم على امتصاص الجسم للكالسيوم والبوتاسيوم، بمعنى أن الجسم لا يستطيع أن يمتص هذه المركبات بدون المغنيسيوم، ونقص المغنيسيوم في الجسم يؤدي إلى التأثير على الجهاز العصبي بحيث يرسل الدماغ إشارات مشوشة إلى العضلات، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والقلق.
فإذا كنت تعاني من تقلصات في عضلات جسمك أثناء ساعات الليل فإن ذلك يعني أن الجسم بحاجة إلى المغنيسيوم، الذي هو ضروري للوقاية من تكلس الأنسجة الرقيقة في الجسم.
يحمي تاكتغمزيوم بطانة الشرايين من الضغط الناتج عن الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم ويلعب دورا في تكوين العظام، وفي هضم الكربوهيدرات والمعادن في الجسم.
أثبتت بعض الدراسات أن المغنيسيوم يساعد في علاج Maladies artérielles et ostéoporose وبعض أنواع السرطان بالإضافة إلى أثرة الفعال في تخفيض مستوى الكوليسترول في الدم كما يساعد المغنيسيوم على الوقاية من الولادة المبكرة عند النساء الحوامل كما أن له إثر فعال في تثبيت الحمل في المراحل الأولى منه.
بالنسبة إلى أعراض نقص المغنيسيوم بالجسم فهي عديدة أهمها الأرق، الانزعاج، ضعف الهضم، خفقان القلب السريع، الاكتئاب، حصى الكلى، ضعف في العضلات، schizophrénie.
أما كيفية الحصول على المغنيسيوم الكافي للجسم فيتم عن طريق تناول الأغذية التي تحتوي على مخزون عالي منه مثل التفاح، الموز، الليمون، اللحوم، الفستق، البابريكا، منتجات الألبان، المشمش، الخضار والأسماك بأنواعها.
ومن جانب اخر، بالنسبة للفوائد الأخرى للسمك اثبتت أبحاث فرنسية جديدة أن الدهون والزيوت الموجودة في الأسماك، تحمي من الإصابة بالاضطرابات العقلية، والمشكلات الإدراكية والعصبية.
وأظهرت دراسة طبية جديدة أن مكملات زيت السمك الغذائية قد تكون أفضل أنواع العلاجات البسيطة والآمنة لأكثر الأمراض العصبية صعوبة وتعقيدا التي تعرف باضطرابات الشخصية.
وقال الأطباء إن الأدوية المضادة للكآبة والمحسّنة للمزاج ليست فعالة كعلاج إلا عند القليل من المرضى فقط، أما مكملات زيت السمك اليومية فتخفف الأعراض المرضية بشكل ملحوظ دون التسبب في حدوث الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات الأخرى.
وقد بينت الدراسات، أن معدلات Troubles mentaux associés à des troubles de la personnalité، مثل Dépression majeure et trouble bipolaire، تكون أقل بكثير عند الشعوب التي تأكل كميات كبيرة من الأسماك والأطعمة البحرية، مما دفع الباحثين إلى دراسة تأثير الأحماض الدهنية المفيدة من نوع أوميغا-3 الموجودة في السمك على الأمراض النفسية.
وقال باحثون إن تناول الأسماك مرة أو مرتين في الشهر يقلل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بما يقرب من النصف. وتحتوي الأسماك على أحماض دهنية غير مشبعة عديدة الروابط المزدوجة وهي تساعد على تدفق الدم وتساعد على منع الجلطات والانسدادات التي تنجم عنها معظم السكتات الدماغية.
قال معد الدراسة ألبرتو اشيريو من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد “الرجال الذين يتناولون الأسماك مرتين في الشهر أو أكثر تقل لديهم فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى النصف بالنسبة للذين لا يتناولون الأسماك”، مضيفا أنه “لم تحدد دراستنا نوع السمك، نستطيع فقط أن نخلص إلى أن تناول الأسماك بصورة عامة قد يساعد في منع الإصابة بالسكتة الدماغية”.
وأكدت دراسة أخرى أن خطر الإصابة بأمراض القلب انخفض بنسبة 34% عند النساء اللاتي تناولن السمك لخمس مرات أو أكثر أسبوعيا.
فقد أظهرت الدراسات فوائد تناول الأسماك والأطعمة البحرية على قلوب الرجال، ودورها في الوقاية من أمراض القلب والشرايين التاجية، إلا أن البحث الجديد أكد أن هذه الفوائد تنطبق على قلوب النساء أيضاً.
وأوضح العلماء في مركز مايو كلينك لصحة المرأة، أن السبب وراء هذا الأثر الوقائي يكمن في وجود الأحماض الدهنية من نوع أوميغا 3 المتوافرة في أسماك السلمون والتونة والسردين والقد والماكريل التي تعمل على تقليل مستوى الشحوم الثلاثية في الدم وتقلل تشكل التخثرات الدموية الخطيرة وتساعد في تنظيم ضربات القلب.
وأكدت دراسة حديثة أن تراجع مستوى الماغنسيوم في الجسم تعد من أهم أسباب الإصابة بأمراض القلب على عكس الاعتقاد الشائع، اكتشف باحثون أن نقص مستوى الماغنسيوم في الجسم هو أحد الأسباب الرئيسية في الإصابة بأمراض القلب، وليس زيادة مستوى الكولسترول أو الذهون المشبعة.
وقامت الباحثة أندرية روزانوف بعمل مراجعة دقيقة لنتائج بحوث أمراض القلب مستعينة بدراسات تعود إلى عام 1937، ولاسيما الدراسات التي بدأها العالم ميدريد سيليد، وبحث خلالها العلاقة بين الماغنسيوم وأمراض الأوعية الدموية لأكثر من 40 عاماً.
وأوضحت الدراسات السابقة وجود صلة بين انخفاض مستوى الماغنسيوم بالجسم وجميع عوامل الخطورة المرتبطة بأمراض القلب، مثل زيادة ضغط الدم وتكون البقع بالشرايين وتكلس الأنسجة الرخوة وزيادة الكولسترول في الدم وتصلب الشرايين.
وقالت روزانوف: “بحلول عام 1957، اتضح أن انخفاض مستوى الماغنسيوم هو السبب الرئيسي في تعصد وتكلس الأنسجة الرخوة. إلا أن هذه الدراسة تم تجاهلها على الفور، ليصبح الكولسترول والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة هما المجرم الذي يجب محاربته”.
كما أوضحت الدراسات أن تناول المكملات الغذائية للكالسيوم بشكل غير متوازن مع تراجع مستوى الماغنسيوم يمكن أن يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وتحتوي معظم الأطعمة المصنعة التي يشيع استخدامها في أمريكا، وخاصة الوجبات السريعة، على كميات قليلة من الماغنسيوم وغيرها من العناصر الغذائية الهامة، ويرجع ذلك لما تفقده هذه الأطعمة من فوائد أثناء مرحلة الطهي.
ويتراجع مستوى الماغنسيوم في القمح والخضراوات. ويزيد في البقول والمكسرات، والأخيرة يمتنع الكثير عن تناولها اعتقاداً بضررها، في حين أنها تحتوي على ذهون صحية ومفيدة، كما تعد مصدراً رئيسياً من مصادر الماغنسيوم الغذائية فدراسة النظام الغذائي الغني بالماغنسيوم قد يقلل خطر الجلطة الدماغية حيث ذكر تحليل دولي شمل نحو 250 ألف شخص أن الاشخاص الذين يأكلون قدرا كبيرا من الاغذية الغنية بالماغنسيوم مثل الخضروات الورقية والبندق والفاصوليا تقل إصابتهم بالجلطات الدماغية.
ولكن معدي هذه الدراسة التي نشرت في الدورية الامريكية للتغذية السريرية American Journal of Clinical Nutrition لم يصلوا الى حد التوصية بتناول مكملات غذائية يومية غنية بالماغنسيوم لان تحليلهم ركز على الماغنسيوم في الطعام وربما يكون جانب آخر من الطعام هو المسؤول عما توصلوا إليه.
وقالت سوزانا لارسون وهي استاذة في معهد كارولينسكا في ستوكهولم بالسويد “تناول الماغنسيوم في الغذاء مرتبط بشكل عكسي بخطر الاصابة بجلطة دماغية ولاسيما الجلطة الإقفارية.”
واضافت ان النتائج أشارت إلى الناس الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا يتضمن “اغذية غنية بالماغنسيوم مثل الخضروات الورقية والبندق والفاصوليا والحبوب الكاملة.”
وراجعت لارسون وزملاؤها قاعدة بيانات الابحاث التي تغطي الخمسة والأربعين عاما الماضية للعثور على الدراسات التي توضح كمية الماغنسيوم التي تناولها الناس وعدد الاشخاص الذين اصيبوا بجلطة دماغية خلال تلك الفترة.
وفي سبع دراسات نشرت خلال الاربعة عشر عاما الماضية تم تتبع نحو 250 ألف شخص في الولايات المتحدة وأوروبا واسيا 11.5 عاما في المتوسط. وأصيب 6500 منهم اي 3% بجلطة دماغية في الوقت الذي تم متابعتهم فيه.
ولكل 11 مليجراما من الماغنسيوم تناولها الشخص يوميا تراجع خطر الإصابة بالجلطة الإفقارية بنسبة 9%.
والجلطة الإفقارية هي النوع الاكثر شيوعا وتسببها عادة الجلطة الدموية، وكانت الجرعة المتوسطة للماغنسيوم بالنسبة للأمريكيين الذين شملهم التحليل 242 مليجراما يوميا.
وتوصي الولايات المتحدة بان يتناول الرجال والنساء الذين تتجاوز أعمارهم 31 عاما 420 و320 مليجراما من الماغنسيوم يوميا بالترتيب. وسمحت معظم هذه الدراسات للباحثين باستبعاد العوامل الاخرى مثل التاريخ العائلي.
ولكن لارسون قالت لرويترز هيلث في رسالة عبر البريد الاليكتروني انه لا تستطيع تحديد ما إذا كانت جوانب اخرى مما يأكله الناس يفسر بشكل جزئي او كامل النتائج التي تم التوصل إليها.
واضافت ان هناك حاجة لإجراء دراسات أكثر تعمقا قبل ان يتمكن الباحثون من القول بأن الماغنسيوم هو ما خفض بالفعل خطر الإصابة بـAVC.
دراسة تربط بين تسارع شيخوخة الخلايا ونقص المغنيسيوم أكثر من نصف السكان تنقصهم هذه المادة بسبب اختلال التوازن الغذائي.
لقد أفادت دراسة نشرت هذا الأسبوع بان نقص المغنيسيوم يسرع شيخوخة خلايا الجسم البشري، مما يوضح العلاقة بين نقص هذا المعدن الأساسي على المدى الطويل، وخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالسن.
فالمغنيسيوم يلعب دورا أساسيا في مئات من عمليات التفاعل الكيميائي الحيوي في الجسم. وهو يسهم في الحفاظ على وظائف العضلات والأعصاب واستقرار وتيرة نبضات القلب كما يقوي الهيكل العظمي.
وهذه الدراسة الجديدة تظهر أن أكثر من نصف السكان ينقصهم المغنيسيوم، بسبب اختلال التوازن في نظامهم الغذائي، مما يزيد من احتمال خطر الاصابة بأمراض قلبية وارتفاع ضغط الدم والسكري وترقق العظام وبعض الأمراض السرطانية.
ولمحاولة فهم كيف يسهم نقص المغنيسيوم في الاصابة بهذه الامراض، درس بروس ايمز وفريقه من معهد الأبحاث في مستشفى الأطفال في أوكلاند بكاليفورنيا (غرب)، تأثيرات نقص المغنيسيوم بكمية معتدلة على المدى الطويل على الخلايا التي تفرز بنية انسجة عديدة في الجسم البشري.
وقد قاموا بزرع هذه الخلايا خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر وفقا لحاجة دراستهم، التي نشرت في “جورنال بروسيدينغز اوف ذي ناشيونال أكاديمي اوف ساينس” (تقارير الاكاديمية الوطنية للعلوم)، حيث اكتشفوا أن هذه الخلايا في حال حرمانها بشكل معتدل من المغنيسيوم تستطيع البقاء وتتجزأ بشكل طبيعي، لكنها تشيخ بسرعة أكبر من الخلايا التي تحظى بكمية طبيعية من هذا العنصر الضروري لجسم الإنسان.
وخلص العالم ديفيد كيليليا المشارك في هذه الدراسة والأخصائي في التغذية، إلى أن «نقص المغنيسيوم يؤثر على شيخوخة الخلايا. وتسريع شيخوخة الخلايا يؤثر على الطريقة التي تعمل بها الأنسجة”.
وأوضح “نعتقد الآن أن نتائج أي نقص في المغنيسيوم على الخلايا يمكن أن تؤدي على المدى الطويل إلى أمراض مزمنة”. ولفت ايمز وكيليليا إلى صعوبة كشف هذا النوع من النقص وبالتالي تشخيصه ومعالجته. وقال كيليليا “يمكن ان ينقص المغنيسيوم بكمية معتدلة في اجسامكم منذ فترة طويلة بدون ان تعلموا ذلك”.
ومن بين الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم الخضر الخضراء والبقول مثل الفاصولياء البيضاء وكذلك الحبوب الكاملة والجوز، فالماغنسيوم يقلل فرص الإصابة بمرض السكري إذ أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة أن تناول الإنسان لحاجته من عنصر الماغنيسيوم الهام من خلال نظام غذائي متوازن يساعد على وقايته من زيادة فرص إصابتهم بمرض السكري.
وأوضحت الابحاث أن الاشخاص الذين يحصلون على كميات وفيرة من عنصر الماغنيسيوم عن طريق نظام غذائي متوازن والمكملات الغذائية تتراجع بينهم بنسبة النصف فرص الاصابة بمرض السكري خلال العشرين عاما القادمة وذلك بالمقارنة بالأشخاص الذين لا يحصلون على احتياجاتهم الكاملة من هذا العنصر الهام أو يعانون من نقص فيه.
ويرى الباحثون أن النتائج الجديدة المتوصل إليها من خلال هذه الدراسة تفسر بشكل كبير لماذا يسهم استهلاك كميات وفيرة من الحبوب الكاملة الغنية بالماغنيسيوم في تخفيض فرص الاصابة بمرض السكر إلا أن هناك حاجة ماسة لإجراء مزيد من الأبحاث العلمية في هذا الصدد للوقوف على العلاقة بين عنصر الماغنيسيوم والوقاية من مرض السكري.
التعليقات مغلقة.