فوضى تعم مدينة طنجة القديمة: شكاوى التجار واستياء السياح

JOURNALE ASWAT

تعيش المدينة القديمة لطنجة، وبالتحديد في منطقة عقبة فرانسيس، حالة من الفوضى المتزايدة جراء الاحتلال العشوائي للملك العمومي، مما أدى إلى إغلاق شبه كلي للممرات وصعوبة في التنقل للمواطنين والزوار على حد سواء.

يشتكي العديد من التجار المحليين من هذا الوضع “غير المقبول”، حيث تكتظ الأرصفة وممرات الراجلين بالبضائع الملقاة والأكشاك العشوائية، مما يعيق حركة المرور ويشوه المنظر العام، ويؤثر سلباً على النشاط التجاري المنظم.

وأشار أحد التجار في حديثه إلى جريدة الكترونية،  إلى أن “هذه العشوائية تلحق بنا الضرر، نحن ندفع الضرائب ونعمل ضمن إطار قانوني، ولكن هناك من يمارس التجارة بشكل عشوائي في وسط الطريق دون أي ترخيص، مما يؤدي إلى الفوضى.”

ولم يقتصر تأثير هذا المشهد على التجار فقط، فقد أبدى عدد من السياح استغرابهم من غياب التنظيم في ممرات يفترض أن تكون جاهزة لاستقبال الزوار في هذا المعلم التاريخي والسياحي. حيث قالت سائحة فرنسية برفقة عائلتها: “كنا نتمشى في المدينة القديمة، ولكن تفاجأنا بممرات شبه مغلقة ومحاطة بالبائعين والبضائع على الأرصفة، وهذا لا يتماشى مع صورة مدينة سياحية مثل طنجة.”

في مواجهة هذه الأوضاع، يطالب المواطنون والتجار السلطات المحلية بالتدخل العاجل لتحرير الملك العمومي وإعادة الاعتبار لهذه المنطقة التاريخية. كما يدعون إلى تطبيق القانون على المخالفين وتنظيم حملات دائمة لمواجهة هذه الظاهرة، لضمان التوازن بين النشاط التجاري واحترام حق المواطنين في استخدام الفضاء العمومي.

تجدر الإشارة إلى أن عقبة فرانسيس تمثل أحد المسارات الهامة في المدينة العتيقة لطنجة، حيث تربط بين أسواقها العريقة ومعالمها السياحية البارزة، مما يجعل من الضروري تهيئتها وتأهيلها بما يتناسب مع أهميتها الثقافية والحضارية.