وجهت دولة قطر رسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وكارولين رودريغيز-بيركيت، المندوبة الدائمة لجمهورية غيانا التعاونية لدى الأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن لشهر يونيو الجاري، بشأن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد. وطلبت قطر بموجب هذه الرسالة تعميمها على أعضاء مجلس الأمن وإصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس.
وأكدت قطر، في الرسالة التي وجهتها الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، وأوردتها وكالة الأنباء القطرية، أن الهجوم الذي تعرضت له قطر مساء أمس الاثنين (23 يونيو 2025) من قبل الحرس الثوري الإيراني يشكل “تصعيداً بالغ الخطورة تمثل في انتهاك سافر لسيادة قطر وسلامتها الإقليمية مما يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي”.
وأعربت قطر عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الذي استهدف القاعدة، واعتبرته “انتهاكا صارخا لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”. وشددت على أنها “تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق مع الميثاق والقانون الدولي”.
يذكر أن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد جاء ردا على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية. وقد أعلنت وزارة الدفاع القطرية نجاح الدفاعات الجوية في اعتراض الصواريخ، مؤكدة عدم وقوع إصابات بين القوات الأمريكية المتواجدة في القاعدة التي كانت قد اتخذت إجراءات احترازية قبيل الهجوم.
وأكدت الرسالة القطرية أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن “يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين”. ودعت قطر إلى “وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار”.
وشددت قطر على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة اتخاذ المجلس “تدابير عاجلة لفرض وقف إطلاق نار فوري وشامل في سائر منطقة الشرق الأوسط لتفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد الخطير”. يأتي هذا الموقف القطري في إطار جهودها المستمرة لنزع فتيل التوتر في المنطقة ودعوتها لحلول دبلوماسية للأزمات.
التعليقات مغلقة.