قلق في العالم الإسلامي إزاء تصريحات ترامب بشأن مداخيل الحج
حسن الخباز
في ظل التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخراً، يرتفع منسوب القلق في العالم الإسلامي بشأن مداخيل الحج.
فقد دعا ترامب إلى ضرورة حصول الولايات المتحدة على حصة من تلك المداخيل، مشيراً إلى أن الرب واحد ولا تمتلك السعودية الحق في احتكار هذه العوائد.
يستعد ترامب،إعتباراً من عام 2025، لتنفيذ هذه المطالب، مما قد يثير ردود فعل واسعة النطاق داخل العالم الإسلامي.
بينما يبدو أن السعودية قد تفتقر إلى الخيارات لمواجهة الضغوط الأمريكية، إذ تعرضت من قبل للعديد من الاستفزازات ولم تتردد في الامتثال لمطالب ترامب خلال فترة رئاسته.
يتساءل الكثيرون عن طبيعة ردود الفعل التي سيظهرها العالم الإسلامي.
من المتوقع أن تُرفع أصوات الاحتجاجات والشجب، إلا أن التهديدات المباشرة اليوم تبدو غير واقعية، في ظل التوازن القوي بين الدول الكبرى والحكومات الإسلامية.
تجد الأنظمة العربية نفسها في موقف حرج، حيث سيكون من الصعب عليها مقاومة ضغوط ترامب.
بينما يمكن للشعوب التعبير عن غضبها من خلال التظاهرات، إلا أن تلك الخطوات قد تكون غير كافية لتغيير الوضع الراهن.
تعاني العلاقات السعودية مع شعوبها من التوترات، خاصة بعد اعتقالات لعلماء بارزين مثل سلمان العودة، مما أدى إلى تنامي شعور الاستياء بين المسلمين تجاه سياسات ولي العهد السعودي.
في هذا السياق، يبقى من غير المؤكد كيف ستتطور الأمور حول مداخيل الحج، وتثير هذه الأوضاع تساؤلات عديدة حول مصير الشعائر المقدسة ودور الولايات المتحدة في تحديد مصيرها.
التعليقات مغلقة.