تهدف قناة الري في منطقة أزيلال إلى تحسين الزراعة وتوفير المياه، وذلك في إطار من المشاريع الحيوية، ولكنها تشكل في ذات الوقت خطراً كبيراً على حياة التلاميذ القادمين من نواحي مركز أفورار.
ويضطر هؤلاء التلاميذ لعبور هذه القناة يومياً للوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، مما يبرز الحاجة إلى تسليط الضوء على المخاطر المرتبطة بهذا العبور.
أولاً، تتمثل إحدى أبرز المخاطر في عمق القناة وسرعة جريان المياه، حيث يمكن أن يؤدي أي زلة أو خطأ في التقدير إلى حوادث مؤسفة. كما أن عدم وجود حواجز أو علامات تحذيرية يجعل من الصعب على الأطفال تقدير المخاطر بشكل صحيح.
ثانياً، تزداد خطورة العبور خاصة خلال فصل الشتاء عندما تكون مستويات المياه مرتفعة، مما يزيد من صعوبة العبور ويجعل التلاميذ أكثر عرضة للحوادث. في هذا السياق، يصبح توفير وسائل نقل آمنة أو إنشاء ممرات خاصة بالعبور أمراً ملحاً.
إن مسؤولية تحسين الوضع لا تقع على عاتق السلطات المحلية فحسب، بل تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع المدني والأسر لرفع الوعي حول المخاطر التي تواجه الأطفال. كما يتطلب الأمر أيضاً تخصيص ميزانيات كافية لتنفيذ حلول فعالة، مثل بناء جسور أو توفير خدمات نقل آمنة.
يجب أن تكون سلامة التلاميذ في مقدمة الأولويات، ويجب العمل بشكل جاد على إيجاد حلول جذرية لمشكلة عبور قناة الري بأزيلال، لضمان بيئة تعليمية آمنة تسهم في مستقبل أفضل للأطفال.
التعليقات مغلقة.