يشهد المعبر الحدودي “الكركرات” جنوب مدينة الداخلة، على غرار المطارات والموانئ الدولية، تشديدا في التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، وذلك من أجل الكشف المبكر عن أي حالة واردة للإصابة بفيروس كورونا، خاصة ضمن الوافدين على المغرب من الدول الإفريقية.
وباشرت المديرية الجهوية للصحة بجهة الداخلة وادي الذهب سلسلة من الإجراءات الوقائية الصارمة لاحتواء أي حالة وبائية وفيروسية محتمل دخولها عبر المعبر الحدودي “الكركرات”، وذلك في إطار القرار الذي اتخذته مؤخرا وزارة الصحة، والمتعلق بتفعيل المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ الدولية وكل المعابر الحدودية للمملكة.
وفي تصريح للصحافة، أفادت المديرة الجهوية للصحة بجهة الداخلة وادي الذهب، الدكتورة سليمة صعصع، أن خطة الطوارئ المعتمدة في المعبر الحدودي “الكركرات” بإعتباره بوابة المملكة المغربية على إفريقيا، هي جزء من الخطة الوطنية للترصد والاستجابة الاستباقية لجميع طوارئ الصحة العمومية. مشيرة إلى أنه تم إتخاذ سلسلة من الإجراءات العملية من أجل تشديد المراقبة الوبائية بذات المعبر الحدودي الجنوبي للمملكة، والتأكد من عدم إصابة المسافرين بفيروس كورونا المستجد، والحد من انتشاره، مع الرفع من درجة اليقظة الصحية 24 ساعة على 24 ساعة.
وأوردت الدكتورة سليمة صعصع، أنه تم توفير كل وسائل التشخيص والوقاية لذلك، إذ تم تجنيد الوحدة الصحية بالمعبر الحدودي “الكركرات”، بأجهزة حديثة للفحص والتدقيق، ومخزن للأدوية الاستعجالية وآخر للمعدات الطبية الخاصة بالأمراض المعدية أو الوبائية، بالإضافة إلى طاقم صحي يتكون من أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، وسيارات للإسعاف لنقل الحالات المشتبه بها نحو وحدة العزل المخصصة لذلك، والتي تم تجهيزها بالمركز الإستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة الداخلة.
ولقيت هذه الإجراءات استحسانا من قبل المسافرين مستخدمي المعبر الحدودي “الكركرات”، حيث أعربوا عن ارتياحهم للخدمات والمجهودات التي تقوم بها السلطات الصحية بالمعبر الحدودي الجنوبي للمملكة، لتأمين رحلاتهم في أحسن الظروف، وللمساهمة في ضمان الاستقرار الصحي في أفق أن تجد الدول الموبوءة سبيلا للخلاص من هذا الفيروس المتسارع الانتشار.
التعليقات مغلقة.