مئات الأميركيين يغادرون إيران عبر الطرق البرية وسط توتر متصاعد مع العراق وإسرائيل

أصوات من الرباط

كشفت برقية داخلية للسلطات الأميركية أن المئات من الرعايا الأميركيين غادروا إيران خلال الأسبوع الماضي باستخدام طرق برية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وحشد القوات بين طهران وتل أبيب.
وحسبما أفادت وكالة رويترز، أظهرت البرقية المؤرخة في 20 يونيو 2025 أن بينما غادر العديد من الأميركيين إيران دون عراقيل تذكر، واجه آخرون تأخيرات ومضايقات أثناء عمليات خروجهم من البلاد، التي تشهد حالياً حالة من عدم الاستقرار والأزمة.
وتطرقت البرقية، التي اطلعت عليها الوكالة، إلى تضرر عائلة أبلغت عن احتجاز اثنين من مواطنيها الأميركيين أثناء محاولتهما مغادرة إيران، ما يعكس التحديات التي تواجهها واشنطن في تقديم المساعدة لمواطنيها في بلد يشهد تصعيداً أمنياً ودبلوماسياً، خاصة مع استمرار المواجهات بين إسرائيل وإيران.
وفي سياق متصل، دعت الخارجية الأميركية مواطنيها إلى الامتناع عن السفر إلى العراق، محذرة من مخاطر كبيرة، ونصحت بالخروج من إيران عبر طرق برية آمنة من خلال أذربيجان وأرمينيا وتركيا، في محاولة لتفادي المضايقات والتأخير.
وفي بيان للوزارة، أكد متحدث أن القيود المفروضة على الخدمات القنصلية في إيران تلزم المواطنين الأميركيين الراغبين في مغادرتها باستخدام الوسائل المتاحة، مشيراً إلى استمرار جهود الولايات المتحدة لإجلاء رعاياها من مناطق النزاع، خاصة من إسرائيل، حيث أبلغت الخارجية عن تعبئة أكثر من 6400 أميركي لنماذج الإجلاء حتى الآن، مع العمل على ترتيبات جوا وبحرا.
وتشهد المنطقة تصعيداً كبيراً، حيث قامت إسرائيل منذ 13 يونيو بشن هجمات واسعة تستهدف منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية، ردت طهران بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، مما يُشدد التوتر في منطقة تتجه نحو مواجهة واسعة النطاق.