في مناسبة تاريخية محفوفة بالرمزية والالتزام الخالص، قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتجديد عهد بلاده في مكافحة جميع أشكال معادات السامية، وذلك خلال الاحتفالات بالذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز-بيركيناو.
بينما وقف في صمت وتأمل أمام التاريخ الجليل في متحف ذكرى الهولوكوست في باريس، أكد ماكرون على أن هذه النضالات تشكل العمود الفقري للقيم العالمية التي تدافع عنها فرنسا. وأضاف قائلاً إن “الإنجازات التي نراكمها في مواجهة معاداة السامية ليست مجرد تفاصيل تاريخية، بل هي جزء من نسيج مجتمعنا الذي لا يمكن التفريط فيه.”
وفي هذا اليوم الاستثنائي، الذي شهدت فيه الأجيال الجديدة والمعاصرة لحظات من التأمل والتقدير، أشار المحيطون بالرئيس إلى الأهمية الاستثنائية لهذه المناسبة باعتبارها إحدى الفرص الأخيرة للاستماع إلى شهادات من الناجين من المحرقة.
عقب زيارته للمتحف، توجه الرئيس الفرنسي مع السيدة الأولى بريجيت ماكرون إلى بولندا للمشاركة في مراسم الاحتفال الدولية المقامة في موقع أوشفيتز، بحضور زعماء عالميين آخرين.
كما قام الزوجان بزيارة الجناح الفرنسي في أوشفيتز، الذي يستضيف منذ عام 1979 معرضاً دائماً يخلد ذكرى الضحايا الفرنسيين الذين تم ترحيلهم إلى هناك، ليرسل بذلك رسالة قوية حول أهمية عدم نسيان الماضي والتعلم منه لبناء مستقبل أكثر سلاماً وعدالة.
التعليقات مغلقة.