أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“مانيش راضي” هاشتاج يجسد زخم التغيير الشعبي في الجزائر

حسن الخباز

تشهد الجزائر حالياً موجة احتجاجات شعبية تحت شعار “مانيش راضي”، حيث تبرز أصوات الشباب عبر منصات التواصل الاجتماعي في انتقاد صريح للنظام القائم. هذا الهاشتاج فقد اكتسب شهرة واسعة، وصار حديث وسائل الإعلام العالمية، بما في ذلك قناة بي سي البريطانية، التي تناولت في نشراتها أهمية هذه الظاهرة ومدى انتشارها.

تتصاعد الفيديوهات التي تُظهر معاناة الشعب الجزائري، حيث يطالب المتظاهرون بالتغيير في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة. ورغم المخاطر المرتبطة بالتعبير عن عدم الرضا، يبدو أن الشباب يعبرون عن إحباطهم وعزيمتهم على التغيير، مستفيدين من الدروس المستفادة من الثورات السابقة، مثل الثورة السورية.

في خضم هذا الحراك، يتجاهل النظام الجزائري في بعض الأحيان المطالب الحقيقية للمعارضة، ويقوم بدلاً من ذلك بإلقاء اللوم على أطراف خارجية، مثل المغرب. وهذا يعكس محاولات النظام لتشتيت انتباه الشعب عن مشاكله الحقيقية.

من جانبها، دعت المعارضة الجزائرية إلى ضرورة إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، ومنح فرصة للمشاريع الوطنية التي تمثل طموحات جميع فئات المجتمع. ومن المثير للاهتمام أن وسائل إعلام معينة زعمت بأن الهجوم على النظام العسكري يشمل تدخلات من دول مثل فرنسا وإسرائيل، في إشارة إلى ما يُعتبر حملة لتقويض استقرار الجزائر.

في سياق ردود الفعل، خرج عدد من الشخصيات العامة للحديث عن الهاشتاج، ومن بينهم الإعلامي الرياضي حفيظ دراجي الذي أشار إلى أن حراك الشعب الجزائري لا يتوقف، ويعبر عن روح المقاومة ضد الفقر والفساد والظلم.

إن الظرف الراهن في الجزائر يعكس تناقضات كبيرة في المشهد السياسي، حيث يتطلع الشباب إلى المستقبل، مطالبين بالتغيير، بينما يظل النظام في موقف دفاعي. يبدو أن القرار في النهاية يعود للشعب، الذي يملك الصوت الأقوى في ظل الظروف المتغيرة.

التعليقات مغلقة.