محكمة العدل الدولية تناقش الالتزامات الإنسانية لإسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة بحضور 39 دولة

أصوات من الرباط

تنطلق محكمة العدل الدولية، يوم الاثنين، جلسات استماع تستمر لأسبوع لمناقشة الالتزامات الإنسانية لإسرائيل تجاه الفلسطينيين، بعد أن فرضت حصارًا على المساعدات إلى غزة منذ 2 مارس. ويبدأ ممثلو فلسطين المرافعات، يتبعهم ممثلو 38 دولة ومنظمات دولية.

ويطالب قرار الأمم المتحدة بتسهيل دخول المساعدات لنحو 2.4 مليون فلسطيني يعانون أزمة إنسانية غير مسبوقة. وقد نزح حوالي 500 ألف شخص جراء انهيار الهدنة، بينما أودت الهجمات الإسرائيلية بحياة ما يقرب من 52 ألف شخص. كما تطالب الأمم المتحدة باتخاذ تدابير عاجلة لوقف المجاعة.

تبدأ جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي في هولندا، بمشاركة ممثلين عن دول عديدة مثل الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا، بالإضافة إلى منظمات مثل جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

يأتي هذا بعد أن تحكم إسرائيل في تدفق المساعدات الدولية المطلوبة لإنقاذ 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحصار المفروض منذ 2 مارس أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. وندد المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، بما أطلق عليه “مجاعة من صنع الإنسان”.

ومع تزايد الأعداد الضحايا، قُتل ما لا يقل عن 2111 فلسطينيًا منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية في 18 مارس، بينما تسجل الأعداد إجمالًا مقتل ما لا يقل عن 52,243 شخصًا في غزة.

رغم أن الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية ليست ملزمة قانونيًا، إلا أنها قد تزيد الضغط الدبلوماسي على إسرائيل. وقد دعت المحكمة سابقًا إلى اتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. ويعكس طلب الرأي الاستشاري إحباطًا واسعًا من افتقار الحوار البناء لحل الوضع الكارثي في غزة.