رفض طعن المتهمين في قضية كازينو السعدي
عبد الطيف سحنون
في خطوة جريئة تعكس التزام المغرب بمكافحة الفساد ، أصدرت محكمة النقض قرارًا برفض الطعن المقدم من المتهمين في قضية كازينو السعدي، وهو ما يعد تحولًا مهمًا في مسار هذه القضية المثيرة للجدل التي أثارت اهتمام الرأي العام.
تعلق القضية بعدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك مقاولين وموظفين حكوميين وأعضاء منتخبين، حيث تم إدانة هؤلاء المتهمين سابقًا بعقوبات تتراوح بين السجن التدريجي والغرامات المالية.
وتحظى هذه القضية باهتمام كبير لكونها تلقي الضوء على قضايا الفساد والإثراء غير المشروع التي تواجهها البلاد.
يرى المراقبون أن قرار محكمة النقض يعكس رغبة قوية لدى السلطة القضائية في تعزيز سيادة القانون وتحقيق العدالة، حيث يبعث برسالة واضحة بأن الفساد لن يحظى بالحصانة، بغض النظر عن حجم أو نفوذ الأفراد المتورطين.
من المتوقع أن يتم إحالة نسخة من القرار إلى الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف بمراكش، مما يفتح المجال لتنفيذ الحكم وإيداع المتهمين في السجن.
وقد أشادت الجمعيات الحقوقية، مثل الجمعية المغربية لحماية المال العام، بهذا القرار كخطوة إيجابية نحو تحقيق المزيد من الشفافية والمساءلة في المؤسسات العامة.
وفي ختام الأمر، يمثل حكم محكمة النقض نقطة تحول حاسمة في معركة المغرب ضد الفساد، مؤكدًا أن العراقيل القانونية لن ت deter التزام السلطة القضائية بالحفاظ على النزاهة والعدالة في البلاد.
هذه التطورات تشجع المجتمع المدني على مواصلة المطالبة بالشفافية واستعادة الثقة في الأنظمة العدلية.
التعليقات مغلقة.