مدونة السير: تقنين “التروتينيت” وتشديد الإجراءات لمواكبة الظواهر الاجتماعية الجديدة
جريدة أصوات
في إطار الجهود الرامية إلى تحديث قانون السير لمواكبة المتغيرات الاجتماعية والتكنولوجية، أكد وزير النقل واللوجستيك، عبدالصمد قيوح، على ضرورة إصلاح مدونة السير لتشمل الظواهر الحديثة مثل التنقل بواسطة “التروتينيت” وانتشار توصيل الطلبات عبر الدراجات النارية، والتي ارتفعت معها حوادث السير بشكل ملحوظ.
جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، حيث أشار الوزير إلى تقديم مشروع مرسوم حكومي يهدف إلى تقنين استخدام “التروتينيت” (الدراجات البخارية الصغيرة)، مع وضع شروط واضحة لضمان السلامة، مثل:
تجهيزها بأضواء أمامية وخلفية لضمان الرؤية ليلاً.
وضع خوذة واقية أثناء القيادة.
منع استخدام السماعات لتجنب تشتت الانتباه.
تحديد سرعتها بما يتناسب مع السلامة المرورية.
كما شدد قيوح على أهمية وضع “ترسانة قانونية” تنظم جميع وسائل النقل الشخصي الحديثة، خاصة مع تزايد اعتماد المواطنين على وسائل مثل “التروتينيت” والدراجات النارية، سواء للتنقل اليومي أو في قطاع التوصيل السريع، الذي يشهد ارتفاعاً في حوادث العاملين به.
أشار الوزير إلى أن انتشار خدمات التوصيل عبر الدراجات النارية أفرز تحديات جديدة، حيث يتعرض الكثير من السائقين لحوادث خطيرة بسبب السرعة أو عدم الالتزام بقواعد السير. لذلك، يأتي الإصلاح المقترح ليشمل:
تفعيل الرقابة على سرعات الدراجات النارية. مع التأكد من توفر معدات السلامة مثل الخوذات والأضواء ووضع عقوبات رادعة للمخالفين.
يعكس هذا التوجه سعي الحكومة لمواكبة التطورات في أنماط التنقل، مع الحفاظ على سلامة المواطنين. فبعد أن أصبحت “التروتينيت” خياراً للشباب في المدن الكبرى، وتوسع قطاع التوصيل بشكل كبير، أصبح من الضروري وجود إطار قانوني يحمي جميع مستخدمي الطريق.
يُنتظر أن يُطرح المشروع للنقاش قريباً، وسط تأكيدات على أن الإصلاحات لن تقتصر على الجانب التقني، بل ستشمل أيضاً حملات توعوية لتعزيز الثقافة المرورية.
التعليقات مغلقة.