مراكش: اجتماع موسع لتقديم خارطة الطريق الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة
مراكش: السعيد الزوزي
ترأست وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، “فاطمة الزهراء عمور”، يومه الجمعة سابع أبريل الجاري، بمراكش، اجتماع عمل موسع خصص لتقديم محاور خارطة الطريق الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة برسم الفترة 2023-2026.

خلال الاجتماع تم غرض الإمكانيات المعبأة لتنزيل هاته الاستراتيجية بشكل فعال.
وقد حضر الاجتماع مسؤولون وفاعلون ومنتخبون ومهنيون وشركاء معنيين بهذا القطاع.
ويعتبر الاجتماع المحطة الأولى من سلسلة اللقاءات الجهوية، لالتقاء كافة الأطراف المعنية بالملف، وذلك بغاية دراسة وتبادل الآراء حول الإطار العام ومختلف محاور وأهداف هذه الخارطة الوطنية للسياحة.
وبهذه المناسبة، أكدت “عمور” في كلمتها، أن انطلاق هذه اللقاءات الجهوية من مراكش، ليس اعتباطيا، بل مرتبط بكون المدينة “الحمراء” تشكل المكون الأساسي للسياحة بالمغرب.
وأضافت أن الأرقام المسجلة في هذا الباب مشجعة، كما أن العرض السياحي والرافعات الأفقية، التي من شأنها أن تساهم في تطوير القطاع السياحي وتحقيق قفزة نوعية متوفرة.

وبعد أن توجهت بالشكر للفاعلين الجهويين الذين شاركوا في بلورتها، شددت الوزيرة أيضا، على الدور الأساسي الذي تضطلع به جهة مراكش – آسفي في إطار هذه الرؤية الجديدة، نظرا لمؤهلاتها السياحية الهائلة.
وأوضحت الوزيرة، في هذا السياق، أن السلطات المحلية تلعب دورا قياديا من خلال لجنة تتبع تنفيذ المخططات الجهوية، ومواكبة إنجاز المشاريع الرئيسية.
وأبرزت أن هاته المخططات تضطلع بدور القاطرة في إنجاز الأهداف المسطرة، إضافة إلى السهر على توفير شروط تنمية مختلف سلاسل العرض السياحي، إضافة إلى مساهمتها في أشغال مختبرات الدفع المكلفة بتنمية السلاسل السياحية وكذا هيئات التنشيط الجهوية.
وذكرت، “عمور” بالأهمية التي تكتسيها أوراش التنظيم، وتبسيط المساطر، وإجراءات منح التراخيص وتعبئة العقار، والمراقبة والنظافة، وغيرها، والتي تلعب فيها مساهمة السلطات المحلية دورا حاسما في جودة التجربة السياحية.
وأضافت أن المجالس الجهوية والجماعات الترابية تعتبر شركاء أساسيين في إعداد شروط ومتطلبات تنمية سلاسل العرض السياحي وكذا في المشاريع التي يُتوخى منها أن تلعب دور القاطرة.
ومن خلال الأرقام، تطمح خارطة الطريق هاته، إلى بلوغ 5 إلى 17 مليون سائح سنة 2026، وهو ما من شأنه أن يضمن 120 مليار درهم كدخل بالعملة الصعبة، فضلا عن خلق حوالي 200 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر.

التعليقات مغلقة.