بواسطة: حسين مورتو
تداولت عديد وسائل التواصل الاجتماعي نسخة الكترونية من مسودة كتابيةانتشرت عشية إعلان نتائج استفتاء التعديل الدستوري بالجزائر , و قد كانت هذه المسودة تخص مبادرة بعث مشروع إحياء اللغة الزيرية , و هي حسب ما أفادت المسودة اللغة المعيارية التي ستوحد كل الشعب الجزائري بمختلف لهجاته و أعراقه و ثقافاته و تحترم كل خصوصياته,و قد اختلف مهتمون في كون المسودة صادرة من جهة رسمية أو مبادرة فردية , و قد ورد في المسودة البحثية اسم ” جمعية اللغة الزيرية ” كجهة مؤطرة للبحث و يذكر أن هذه الجهة لم يسبق بروز اسمها مطلقا في الميدان الأكاديمي الجزائري, و هاته ليست المرة الأولى التي يتم فيها ذكر هذا المشروع , فقط تعالت قبل أعوام أصوات تتحدث عن ضرورة معيرة اللغة الجزائرية و توحيد لهجاتها بمختلف فروعها , و تبلورت أكثر قبل عامين بظهور منابر بدأت تطالب بتطبيق القومية الدزيرية كمبدأ ليسير عليه الشعب الجزائري .
كما يذكر أن الجزائر قامت قبل 4 سنوات بترسيم اللغة الأمازيغية بعد أن كانت لغة وطنية , و ألحقتها عام 2018 بترسيم رأس السنة الأمازيغية التي أصبح الاحتفال بها يتم كل سنة رسميا يوم 12 من يناير , إلى جانب إنشاء مجمع أكاديمي لمعيرة اللغة الأمازيغية كما أن التعديل الدستوري الأخير أدرج من ضمن بنوده مبدأ عدم المساس باللغة الأمازيغية و اعتبارها ضمن الرموز الوطنية الغير قابلة للنقاش رفقة العربية و الإسلام , و هذا ما يراه ناشطون الرغبة الحقيقية للدولة الجزائرية في تبني التنوع الثقافي و استرجاع الهوية الوطنية و التمهيد لمشروع القومية الجزائرية الذي يتم العمل عليه حاليا , و الذي قد تكون هذه المسودة البحثية اللغوية جزءا منه .
كما أسفرت نتائج استفتاء تعديل الدستور الجزائري بتصويت الأغلبية ب”نعم” لقبول التعديل الدستوري بنسبة 66.8 بالمئة فيما كانت نسبة المصوتين ب”لا” تقدر ب33.2 بالمئة كما قدرت نسبة المشاركة ب23.7 بالمئة و هذا حسب ما أدلى به رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي .
التعليقات مغلقة.