مكناس تتألق: الطالبة هبة الله بنحادة من أودانسيا سكول تحقق المرتبة الأولى وطنياً في مباراة مدارس التدبير

أصوات من الرباط

حققت مدينة مكناس إنجازاً تعليمياً لافتاً، حيث نجحت الطالبة النجيبة هبة الله بنحادة، من معهد أودانسيا سكول للأقسام التحضيرية للتجارة بمكناس، في تبوؤ المركز الأول في المباراة الوطنية الموحدة لولوج مدارس التدبير. يُعد هذا الاستحقاق من أبرز المنافسات الوطنية، وقد تفوقت فيه بنحادة على طلبة من مختلف أقاليم المملكة.

لم يكن احتلال المركز الأول في هذه المباراة الوطنية الموحدة لولوج مدارس التدبير بالأمر الهين، بل تطلب جهداً جهيداً من الطالبة هبة الله بنحادة، وذلك تحت إشراف أطر معهد أودانسيا سكول للأقسام التحضيرية للتجارة بمكناس، المتواجد على مستوى المدينة الجديدة حمرية. يعكس هذا الإنجاز العمل الدؤوب للطالبة والدعم المتواصل من قبل مؤسستها التعليمية.

وقد أشاد أساتذة وأطر معهد أودانسيا سكول بهذا الإنجاز الكبير والمتميز الذي منح مدينة مكناس صدارة المباراة، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بهذا التتويج الذي يعكس مستوى تميز وكفاءة التلميذة. كما يؤكد هذا النجاح في الآن ذاته فعالية المنهاج الدراسي الذي تنهجه المؤسسة، المتخصصة بشكل حصري في الأقسام التحضيرية للتجارة، مما يبرهن على جودة التعليم المقدم.

في هذا الإطار، عبّر الدكتور العبدلاوي، المدير المؤسس لمعهد أودانسيا سكول للأقسام التحضيرية للتجارة بمكناس، عن فخره واعتزازه بإنجاز الطالبة هبة الله بنحادة، مؤكداً أنه يأتي بعد مسار حافل من التضحية والاجتهاد. كما أشاد في الآن ذاته بإنجازات باقي زملائها، الذين حصلوا بدورهم على مراكز متقدمة في المباراة، مبرزاً أن نسبة النجاح في هذه الأخيرة على مستوى المعهد بلغت 100 بالمائة. يتيح هذا الإنجاز لخريجي المعهد الولوج لكبريات مدارس التدبير العليا على الصعيد الوطني وكذلك بفرنسا وألمانيا، ولهم في الأفواج السابقة القدوة الحسنة، بالنظر إلى المناصب العليا التي يشغلونها اليوم في عدة شركات ومؤسسات مالية كبرى وطنياً ودولياً، من بينها البنك الدولي.

يُرتَقَب أن تتابع الطالبة هبة الله بنحادة دراستها في واحدة من المدارس الوطنية العليا للتجارة والتدبير بفرنسا، حيث ستفتح أمامها آفاق واعدة للتكوين في ميادين التدبير، التسويق، المالية، والموارد البشرية. سيؤهلها هذا المسار للعب أدوار ريادية مستقبلاً في الاقتصاد الوطني أو ضمن نسيج الكفاءات المغربية في ديار المهجر، مما يعزز سمعة التعليم المغربي.

هذا الإنجاز يعكس جودة التكوين بمدينة مكناس، والمستوى الذي بلغته بعض المعاهد والمؤسسات العليا الخاصة والعمومية، التي تتوفر على برامج ومناهج دقيقة يشرف عليها خبراء وباحثون متخصصون في المجال. الأمر الذي مهد الطريق لخريجي هذه المؤسسات للتسجيل في كبريات مدارس التدبير وطنياً، من قبيل المعهد العالي للتجارة و إدارة المقاولات ISCAE، والمدارس الوطنية للتجارة و التسيير، اللتان تعرفان نسبة إدماج كبيرة لخريجيها في سوق الشغل كأطر عليا، في القطاعين العام والخاص.