أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

منتخبون يوجهون انتقادات لاذعة لرئيس جماعة المحمدية: “مدينة الزهور” تذبل وغياب التنمية يثير الاستياء

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

المحمدية، المغرب – تحوّلت مدينة المحمدية إلى وضع لا تُحسد عليه، حيث تغيب فيها مظاهر التنمية، وأضحت حدائقها قاحلة بعدما كانت تُلقّب في وقت سابق بـ”مدينة الزهور”. وقد أثار هذا الوضع استياءً واسعاً في صفوف المواطنين والفعاليات المدنية والمنتخبة، خصوصاً في ظل عجز المجلس الجماعي، برئاسة هشام آيت منا، عن التفاعل مع مطالب الساكنة.

وجّه منتخبون بارزون في المجلس الجماعي للمحمدية انتقادات لاذعة إلى الرئيس هشام آيت منا، معتبرين أنه عجز عن تحقيق الوعود التي قدّمها للسكان، إلى جانب غيابه الدائم واهتمامه بفريق الوداد البيضاوي الذي يرأسه، على حساب المدينة وساكنتها.

وضع كارثي في كافة القطاعات
أوضح المحامي وعضو المجلس سهيل ماهر أن “وضع المدينة كارثي على مستوى جميع القطاعات، حيث إن المجلس البلدي لا وجود فعلياً له على أرض الواقع”. وسجّل المستشار الجماعي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الطرقات داخل المدينة في حالة مهترئة، وهناك غياب للشرطة الإدارية، وكذا غياب للإنارة العمومية، وعدم الاهتمام بالجانب البيئي الذي كانت المدينة معروفة به سابقاً”.

وأضاف ماهر أن زيارة سريعة لأحياء المدينة كافية للوقوف على غياب العناية بجمالية المرافق العمومية، التي أضحت في حالة عطالة، ما يبرز انعدام بوادر التنمية. وطالب المستشار، ممثل حزب البيئة والتنمية المستدامة، بـ”وضع خارطة طريق للوقوف على الهموم والمشاكل الحقيقية للساكنة، بدل الاقتصار على إدراج نقط في الدورات جلها عبارة عن اتفاقيات وشراكات لا علاقة للمواطن بها”. كما أشار إلى أهمية تجويد العمل الإداري لموظفي الجماعة، وتقديم خدمات مجانية، والاهتمام بالجانيد البيئي، وتفعيل دور الشرطة الإدارية، وتحفيز الاستثمار بالمدينة.

“المحمدية تمر اليوم بمرحلة الإنعاش”
من جهته، أشار محمد أكيام، المستشار الجماعي بالمجلس، إلى أن وضعية المحمدية “لا تبشر بخير ولا تُرضي أبناء المدينة ولا زوارها، بالنظر إلى الحالة التي أصبحت عليها في ظل التهميش الذي طالها”. وسجّل أكيام، في تصريح لجريدة أصوات الإلكترونية، أن “فضالة” فقدت الكثير من بريقها، وتراجع عدد زوارها في فترة الصيف مقارنة بما كانت تعرفه سابقاً.

أما على مستوى البنية التحتية، فأوضح المستشار المنتمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن المجلس الحالي لم يتمكن من تحريك هذا الورش، باستثناء بعض المشاريع التي تدخل في إطار الاستعدادات لكأس العالم، والتي تُشرف عليها السلطات الولائية وليس مجلس المحمدية.

وشدّد أكيام على أن المحمدية “تمر اليوم من مرحلة الإنعاش”، وهي مرحلة تتطلب تحركاً عاجلاً من المجلس الجماعي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مع تدخل السلطات لتجاوز هذه الأزمة.

التعليقات مغلقة.