موجة حرارية خطيرة بفاس تثير القلق وتزيد من مخاطر انتشار الأفاعي والعقارب في دواوير الخائطة
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
فاس، 06/28/2025 — شهدت مدينة فاس موجة حر غير مسبوقة، أدت إلى تدهور الحالة الصحية والبيئية، وأربكت حياة السكان في مختلف الأحياء. أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة، مما زاد من معاناة السكان وساهم في انتشار الأفاعي والعقارب بشكل مكثف، خصوصا في دواوير الخائطة التي تواجه تهديدات حقيقية من الكائنات السامة والخطيرة.
تفاقم الوضع نتيجة ارتفاع درجات الحرارة
ارتفعت درجات الحرارة بشكل غير عادي، ودفعت السكان إلى التراجع عن النشاطات الخارجية خلال ساعات الذروة، خوفا من الاجهاد الحراري والأمراض المرتبطة به. تعزز نقص التوجيه الحكومي والتدابير الوقائية من تدهور الظرف، وافتقر العديد من السكان إلى وسائل الحماية الكافية، مما زاد من خطر التعرض للدغات الأفاعي والعقارب.
انتشار الأفاعي والعقارب يدق ناقوس الخطر
ازدادت حالات اللدغ بشكل كبير، خاصة في دواوير الخائطة، حيث تنامى وجود الأفاعي والعقارب بسبب تراكم الأوساخ وبقايا المياه الراكدة، التي توفر بيئة ملائمة لهذه الكائنات السامة. أكد السكان أن غياب التدخلات الطبية والوقائية من طرف المسؤولين زاد من أوجاعهم، وأدى إلى تدهور الحالة الصحية للعديد منهم.
غياب تدخلات سريعة من السلطات
رغم تزايد المخاطر، لم تتخذ الجهات المعنية أية إجراءات ملموسة، وظلت المناشدات والمطالبات مستمرة دون استجابة حاسمة. غابت الحملات التوعوية، ولم توفر أدوات الحماية أو الأدوية الضرورية، وهو ما أدى إلى تعميق الأزمة وترك السكان يعانون أمام غياب الحلول السريعة.
ضرورة التدخل العاجل
عملت الأوساط المحلية والمنظمات غير الحكومية على إطلاق نداءات استغاثة، طالبوا فيها بتدخل عاجل وفعلي. وجب تنظيم حملات توعوية، وتوزيع مواد مضادة، وتطهير المناطق، وتحسين البنية التحتية، خاصة جمع المياه الراكدة، بحيث تقلل من تكاثر الزواحف السامة. من الضروري أيضا دعم الأسر وتوفير وسائل حماية ملائمة.
مخاوف وتوصيات للمستقبل
يظل الوضع محفوفا بالمخاطر، ويستلزم استجابة سريعة من السلطات. ينبغي وضع خطة مستعجلة للحد من انتشار الأفاعي والعقارب، وتعزيز التوعية الصحية والتدخلات البيئية، والعمل على إرساء إجراءات مستدامة تضمن سلامة السكان في مواجهة موجات الحرارة المرتفعة والكوارث الطبيعية المصاحبة لها.
لم تكن موجة الحر التي ضربت فاس مجرد ظاهرة مناخية عابرة، بل جرس إنذار أمام تدهور الوضع الصحي والبيئي، وهو يتطلب استنفارا شديدا وتعاون جميع الأطراف لضمان سلامة المواطنين، وتقليل المخاطر التي تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الكائنات السامة.
التعليقات مغلقة.