موسم صيد الأخطبوط بموريتانيا يشهد تحديات رغم وفرة المصيد الأولي
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
رغم تجاوز الكمية المصطادة من سمك الأخطبوط خلال الأسبوع الأول من استئناف موسم الصيد التقليدي في موريتانيا حاجز الألف طن، تظل مؤشرات الموسم الحالية أقل من المتوقع وترتدي طابع الحذر والترقب لدى الفاعلين في القطاع.
وبحسب البيانات المتوفرة، بلغ إجمالي المصيد حوالي 1045 طنًا، لكن العديد من الصيادين والمصدرين اعتبروا أن الموسم ضعيف مقارنة بالمواسم السابقة، التي سجلت وفرة أكبر في الكميات ضمن نفس الفترة من السنة، معربين عن تفاؤلهم بحالة الوجهة المستقبلية للموسم.
وأشار الصيادون إلى أن سوء الأحوال الجوية خلال الثلاثة أيام الأولى من انطلاق النشاط كان له أثر مباشر في تراجع الإنتاج، مع تلوث النشاط بسبب تغيرات التيارات البحرية ودرجات حرارة المياه التي ربما أثرت على ظهور الأخطبوط في مناطق الصيد المعتادة.
على صعيد البنية التحتية، يعاني بعض الموانئ التقليدية من نقص وسائل التخزين والتحفظ، مما يفرض قيودًا على مدة الرحلات البحرية ويؤدي إلى تقليل الكميات المصطادة لمنع تلف المنتوج، وهو ما ينعكس سلبًا على حجم المصيد الكلي.
وفي الوقت الذي استقر فيه سعر السوق المحلية والدولية على الرغم من قلة العرض، يبدي المهنيون أملًا في تحسن الظروف البحرية مع استمرار المد البحري وتغير الأحوال المناخية، متطلعين إلى زيادة تدريجية في الكميات المصطادة خلال الأسابيع القادمة.
وفي إطار ذلك، دعا فاعلون جمعويون ومهنيون إلى دعم السلطات المختصة عبر توفير دعم تقني وتمويلي، وتحديث وسائل السلامة البحرية، خاصة وأن الموسم يتزامن مع ظروف جوية غير مستقرة تزيد من مخاطر الإصابات والخسائر على الأرواح والممتلكات.
التعليقات مغلقة.