أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ندوة ببني ملال تبرز العلاقة بين التنمية والأبعاد الأكاديمية

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

شكلت التقاطعات بين التنمية والأبعاد العلمية والأكاديمية محور ندوة نظمت، أمس الأربعاء، بمقر ولاية جهة بني ملال – خنيفرة، وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وشكلت هذه الندوة، التي جمعت ثلة من الخبراء والجامعيين ومسؤولين ترابيين، فرصة لمناقشة التكامل بين أبعاد التنمية وانشغالات العالم الأكاديمي والعلمي.

وأبرز المتدخلون، بهذه المناسبة، الانعكاسات الملموسة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المنظومة التربوية، من خلال تحسين البنيات التحتية المدرسية، ومحاربة الهدر المدرسي في الوسط القروي، ودعم التلاميذ المنحدرين من أوساط معوزة، مشددين على الدور الرئيسي الذي يضطلع به الباحثون والجامعات والمؤسسات العلمية في تكوين باحثين حول رهانات التنمية البشرية والسياسات العمومية.

وسلط مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال ـ خنيفرة، مصطفى سليفاني، في كلمة بالمناسبة، الضوء على التأثير الكبير للمبادرة في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، مؤكدا أن هذا البرنامج أضفى دينامية حقيقية على المشاريع التربوية، من خلال العمل منذ المراحل الأولى من حياة الطفل.

وذكر السيد سليفاني بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتدخل منذ الولادة، مع إيلاء اهتمام خاص لصحة الأم والطفل ولتغذية ورفاه الطفل، مشيرا إلى أن هذه المقاربة المندمجة تتواصل حتى مرحلة التعليم الأولي، مع إحداث وتجهيز وحدات عصرية تضمن ولوجا عادلا إلى تأطير تربوي ذي جودة للأطفال الصغار.

وأكد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تضمن طيلة المسار الدراسي للتلميذ تتبعا منتظما، عبر مجموعة من الإجراءات من قبيل الدعم المدرسي، والنهوض بالصحة في الوسط المدرسي، وكذا توفير الظروف المواتية للنجاح الدراسي، لاسيما في المناطق القروية.

من جهته، أشاد مدير قطب دراسات الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، محسن إيدالي، بالحصيلة الإيجابية والمشرفة للمبادرة، مؤكدا أن الأمر يتعلق بورش ضحم ساهم ، على مدى عقدين ، في تعزيز العدالة الترابية والمجالية في جميع أنحاء المملكة.

وشدد السيد إيدالي على الأهمية القصوى لاهتمام المجتمع الأكاديمي والعلمي عن قرب بالوقع الإيجابي لهذه المبادرة، لاسيما على المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وشارك في الندوة ، إلى جانب والي جهة بني ملال – خنيفرة، عامل إقليم بني ملال، محمد بنريباك، الكاتب العام للولاية، وممثلو السلطات المحلية، ومنتخبو الإقليم، والمستفيدون من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية، وفاعلون من المجتمع المدني.

وسطرت ولاية الجهة برنامجا غنيا للاحتفال بالذكرى ال20 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يتضمن تنظيم ملتقى إقليميا للتنمية البشرية، وهو حدث يروم إبراز الإنجازات الرئيسية لهذه المبادرة، وتوفير فضاء للحوار وتقاسم التجارب بين الشركاء المؤسساتيين والفاعلين المحليين والزوار.

وسجل إقليم بني ملال حصيلة إيجابية لتدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال العقدين الأخيرين، تمثلت في إنجاز 2199 مشروعا بغلاف مالي يبلغ 1602 مليون درهم، 938 مليون درهم منه ممولة من طرف صندوق دعم المبادرة.

التعليقات مغلقة.