تحتفي العالم بجمال وروعة وردة دمشقية قلعة مكونة، تلك الزهرة التي تزين موائد الأفراح وت عطر الأجواء، لكن خلف هذا الجمال يكمن قصة كفاح ونضال نساء يقطفن شوك الورد بيديهن العاريتين.
في قلب منطقة قلعة مكونة، تعيش مجموعة من التعاونيات النسائية التي تعمل في مجال زراعة وتقطير الورد.
ورغم أن هذه التعاونيات تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل للعديد من النساء، إلا أن هؤلاء النسوة يكافحن يومياً من أجل البقاء.
تواجه هذه النساء تحديات جمة، بدءاً من الظروف المناخية القاسية التي يتطلبها العمل في الحقول، وصولاً إلى التحديات الاجتماعية التي تحرمهن من أبسط الحقوق.
فهن يعملن لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، ويتعرضن لأشواك الورد التي تجرح أيديهن، ومع ذلك، لا يحظين بالدعم الكافي من الدولة والمجتمع.
رغم أن الصورة النمطية تربط بين زراعة الورد والمرأة، إلا أن الواقع يختلف.
ففي تعاونيات قلعة مكونة، نجد أن الرجال يشغلون نسبة كبيرة من الوظائف، مما يحرم النساء من فرص متساوية.
تطالب رئيسة تعاونية الورود بقلعة مكونة، أيت حدو الدريسية، بتوفير الدعم اللازم لهذه النساء، سواء من خلال توفير التعليم والتدريب المهني، أو من خلال تحسين الظروف الصحية والاجتماعية. كما تدعو إلى ضرورة الاعتراف بدور هذه النساء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
التعليقات مغلقة.