نهر أحمر ببريطانيا ينذر بنهاية العالم والسلطات تحقق في الواقعة
جريدة أصوات
فتح مجلس مدينة برمنغهام البريطانية تحقيقا في ظاهرة تكشفت في مجرى أحد الأنهار وهو ما ينظر إليه البعض على أنه علامة من علامات اقتراب موعد يوم القيامة بحسب ما كتبته صحيفة “ديلي ميل” Daily Mail.
وتحول لون المياه في أحد الأنهار بمدينة برمنغهام البريطانية إلى اللون الأحمر الدموي، وهي علامة متعارف عليها على أنها إشارة إلى اقتراب موعد “نهاية العالم”.
واكتشف أحد الأشخاص مجرى ملطخا بالدماء في بيري كومون ميدوز. ومنذ ذلك الحين أطلق مجلس مدينة برمنغهام تحقيقا في هذه الظاهرة غير العادية”.
ونشرت المتحدثة باسم المجلس، جيلي بيرمنغهام، صورة للظاهرة الغريبة على موقع “إكس”، الأمر الذي أثار ضجة واسعة بين السكان المحليين.
وعلق المستشار المحلي في المدينة ديفيد باركر: “ماذا بحق الجحيم هو هذا؟”
وحتى الآن لم تتمكن السلطات المحلية والشرطة بعد من تحديد أسباب هذه الظاهرة الحادثة. بحسب الصحيفة البريطانية.
وبعد إعلام السلطات البريطانية من قبل أحد المواطنين بحادثة مجرى النهر الملون بالأحمر الدموي في برمنغهام أطلق مجلس المدينة تحقيقاً في هذه الظاهرة غير العادية.
ووفق الصحيفة التي نشرت الخبر “يقوم المحققون البيئيون التابعون للمجلس أيضاً بدراسة سبب تحول لون النهر إلى الأحمر المرعب، وهي مشاهد لا يمكن أن يتوقع شخص ما رؤيتها إلا في نهاية العالم”.
وجاء في تعليقات أخرى: “عندما قلت اخرجوا وادهنوا المدينة باللون الأحمر الليلة الماضية، لم أقصد ذلك حرفياً”.
وقالت برمنغهام: “لقد طلبت من ضباط البيئة التحقيق في هذه الحادثة. إلى حد هذه اللحظة لم أفهم ماذا حصل، لقد تم إخباري بذلك الليلة الماضية، فقط أقوم بكتابة هذا المنشور على منصة إكس لتحذير الناس من تعرضهم للصدمة إذا ذهبوا إلى هناك”.
وأضافت: “أنا في انتظار معرفة سبب ما حدث، والذي آمل أن يكون اليوم أو غداً. سوف تتخذ السلطات إجراءات عاجلة لإزالة هذا اللون”.
ومن المثير للاهتمام أن برمنغهام هي المدينة التي ألقى فيها إينوك باول، العضو البارز في حزب المحافظين في البرلمان البريطاني، خطابه الشهير “أنهار الدم” في 20 أبريل 1968، وهو خطاب ترك بصمته إلى اليوم في الذاكرة البريطانية، وفق موقع “هيستوري إكسترا”.
وهاجم إينوك في خطابه المثير للجدل الذي استمر 25 دقيقة، سياسة الهجرة التي تنتهجها حكومة حزب العمال، كما كان خطابه تحريضاً صريحاً على الكراهية والتعميمات القدحية والقوالب النمطية العرقية.
وصرّح باول بذلك: “بينما أتطلع للمستقبل أرى أنهاراً من الدماء”، مشيراً إلى الملحمة الشعرية الشهيرة “الإلياذة”.
ولم يكتفِ بأول بإغلاق حدود بريطانيا في وجه المهاجرين الذين استقروا هناك بل كان مصراً على إعادتهم إلى أوطانهم وإلا، (قال مقتبساً عن أحد ناخبيه) “فإن اليد العليا خلال الأعوام الخمسة عشر أو العشرين المقبلة، ستكون للرجل ذي البشرة السوداء”.
ليست المرة الأولى
في شتنبر 2016، تناقلت تقارير إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً لنهر في روسيا تحوّل إلى لون الدم. ما دفع السلطات الروسية إلى فتح تحقيق في الموضوع. وقال المتفاعلون إنها ليست المرة الأولى، إذ تكررت الظاهرة في يونيو من السنة ذاتها، كما أنها تكررت في أكثر من مناسبة حول العالم.
وأوضحت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية آن ذاك أن الظاهرة وقعت في نهر دالدكان عند مدينة نوريلسيك، ويقع النهر قرب مصنع للمعادن، ما جعل أصابع الاتهام تتوجه إليه.
ورجّح مستخدمون تغيّر لون النهر إلى الأحمر اللامع إلى النفايات الصناعية التي تخرج من المصانع، بينما اقترح آخرون أن يكون السبب لا يتعدى تسرّب خام الحديد إلى المياه.
وإثر ذلك أعلنت وزارة البيئة الروسية عن فتح تحقيق في الواقعة. وستركز على فرضية تسرب من خط أنابيب تابع لشركة “نوريلسيك نيكل”، أكبر منتج لمعدني النيكل والبلاديوم في العالم.
من جهتها، نفت الشركة أي تسرب من مصنعها إلى مياه النهر. وقالت إن لون النهر طبيعي كعادته، ومع ذلك قالت إنها سوف تعمل على التقليل مؤقتاً من الأشغال في المصنع مع زيادة درجة الحذر.
وتعرف المنطقة بمستوى تلوثها الصناعي العالي، كما أنها مشهورة بظروفها المناخية القاسية، فهي ذات شتاء قطبي قارس، وظلام يدوم شهرين.
الأسباب الحقيقية
وكانت شبكة “إي بي سي نيوز” قد نشرت أن نهراً شمال الصين قد تحوّل بدوره إلى لون الدم عام 2014. وقال الأهالي آنذاك إن النهر كان عادياً في الخامسة صباحاً إلا أنه تحوّل إلى الأحمر القاني بعد أقل من ساعة. ولم تتوصل التحقيقات آنذاك إلى السبب الحقيقي وراء الظاهرة.
ورصد موقع “سيبريتوال ريسيرش فونديشن” الظاهرة حول العالم. وقال إن مياه البحار والأنهار والبحيرات قد تحوّلت إلى اللون الأحمر في أكثر من مناسبة.
وقال الموقع إن المياه قد تحوّلت من قبل إلى اللون الأحمر في مياه الأمطار في كيرالا الهندية، ونهر بلاكستون وبحيرة أو سي فيشر في الولايات المتحدة، وفي مياه أزوف في أوكرانيا وشاطئ بوندي في سيدني الأسترالية، ومناطق أخرى.
وعزا الموقع سبب تحوّل المياه إلى اللون الأحمر إلى عدة أسباب، أبرزها التلوث، وتحمّض المياه بسبب التغيّرات المناخية، وارتفاع تركيز الملح والطحالب الحمراء.
التعليقات مغلقة.