ردا على مقال ورد في منبر “الكاري حنكو”يتحدث عن مراسل بأزمور وواقعة استماع له لدى الدرك الملكي وقد استرسل صاحب المقال منتشيا كأنه في حالة “إسهال” مرضية يمعن في القذف في المنابر الإعلامية دون سند قانوني ولا لغة احترافية لرجل إعلام حقيقي ،ولم يكتف بأسلوبه السمج العدمي إلا أن ينصب نفسه قاضي زمانه في قضية رأي محلي لازال النقاش حولها مفتوحا …واسهب وهو يتهم المراسل بدون قرينة ،ثم إن هذا الكاري حنكو لا يعرف له إسم ويكتب في منبر متخصص في الاخبار المغرضة والزائفة وفي رمي الآخرين بما ليس فيه قصد البوز و تحقيق أكبر نسبة القراءة والمشاهدة ، وهو بذلك لخص مهمة الإعلامي فيما يرى من قصر نظره وما سطر في أجندة أسياده.
ولعلنا من موقعنا الالكتروني الجاد والمسؤول نبهنا من مخاطر تناسل المواقع الاكترونية وتوزيع البطائق المهنية لمن هب ودب ،فلم نعد نستغرب أن يصير “حارس الباركينغ” مديرا عاما لمنبر إعلامي ولم نستغرب أن يصبح الإعلام مصدرا لمواضيع “الصرف الصحى”وأن تصنع المنابر التافهة من “الشمكارة ” إعلاميين …و مفتيين في الدفاع عن الفساد وأبواقا وجوقة “الحلايقية”….,لن نتعجب من صحفيي التفاهة أن يصبحوا جلاديين للمنابر الإعلامية التي لها تاريخها المشرف وخطها التحريري المعروف على امتداد تأسيسها إلى الان بما لا يدع الشك باليقين أن بقاءها واستمرارها كان ولا زال نتيجة لخط تحريري وتوجه إعلامي محترم لم تزغ عنه رغم التنافسية اللامشروعة بالمحتويات التافهة واعمال البوز وتتبع عورات المواطن, وفضحه على أشهاد العالم حتى بات الذوق العام الرفيع في مهب الريح.
فلأكثر من 25سنة ،ونحن في الساحة الإعلامية مرابطين دفاعا عن هذا الذوق الراقي ومنافحين عن الجودة في المحتوى وقوفا من أجل الحفاظ على القيم من خدش الحياء العام في اللغة والصورة ,ولم يقنطنا سوى تداخل الحابل بالنابل في الاعلام و انحدار المنظومة القيمية للمجتمع بسبب مساهمته في ترسيخ التفاهة والرداءة.
وما قرأناه من تحين لفرص القنص الواهية لاخبار مراسل تكالبت عليه ايادي الفساد وهو لا يرى في مناهضتها بد من باب مسؤوليته واندفاعه في فضح الفساد،فكان ضحية مغبة لمثل هذا “الكاري حنكو” أن يتهمه بظاهر الواقعة وليس بنية
الموقع به.
لذا تبينوا يا أبواق الحلايقية ما وراء الواقعة وليس ما ترونه بنياتكم السيئة.
فقد سقط الكبش الاسود يوم سقط الكبش الابيض .
التعليقات مغلقة.