واجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضغوطًا من نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قرار تجميد مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك في وقت كان فيه وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد دخل يومه الثالث، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” يوم الثلاثاء.
وكانت الحكومة البريطانية قد جمدت نحو 30 تصريحًا لتصدير أسلحة يُعتقد أن الجيش الإسرائيلي يستخدمها في قطاع غزة، الذي شهد نزاعًا مدمرًا لأكثر من 15 شهرًا. وقد تم اتخاذ هذا القرار في سبتمبر الماضي، في ظل المخاوف من مدى التزام إسرائيل بحقوق الإنسان أثناء الصراع العنيف.
ووفقًا لبيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية عقب مكالمة هاتفية بين رئيسي الوزراء يوم الثلاثاء، فقد أثار نتنياهو قضية التصاريح المجمدة لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل من المملكة المتحدة. وأضاف البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية: “قال رئيس الوزراء ستارمر إنه يتم حاليًا تقييم القضية”.
من جانبها، قالت الحكومة البريطانية في بيان لها إن ستارمر أكد لنتنياهو أن عملية السلام في الشرق الأوسط يجب أن تسهم في تمهيد الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية. وأشار المتحدث باسم الحكومة البريطانية إلى أن رئيس الوزراء البريطاني شدد على استعداد المملكة المتحدة لدعم المسار السياسي الذي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قابلة للاستمرار وذات سيادة.
كما أضاف البيان أن ستارمر ونتنياهو اتفقا على ضرورة السعي نحو حل دائم وسلمي يضمن أمن إسرائيل واستقرارها. وأكد ستارمر أيضًا على أهمية ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، لتلبية احتياجات الفلسطينيين الذين يعانون من أزمة إنسانية شديدة.
وفي ختام المكالمة، قدم ستارمر شكره الشخصي لإسرائيل على جهودها في تأمين إطلاق سراح الرهائن، بما في ذلك الرهينة البريطانية إميلي داماري.
التعليقات مغلقة.