أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وجدة تحتفي بالطرب الغرناطي في الدورة الثانية والثلاثين من مهرجانها العريق

إخلاص الطالبي

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان الطرب الغرناطي بمدينة وجدة، وذلك تحت شعار:
“الطرب الغرناطي، من الصون إلى التثمين”.
ويأتي تنظيم هذا الحدث الثقافي والفني في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تثمين التراث الثقافي اللامادي، وجعله رافعة للتنمية المستدامة، ومصدراً للإبداع والدخل، وفرصة لإبراز الخصوصية الثقافية المغربية كامتياز حضاري.
وقد عملت المديرية الجهوية للثقافة لجهة الشرق على إعطاء هذه الدورة نفساً جديداً من خلال تحويل المهرجان من مجرد تظاهرة احتفالية إلى محطة للتثمين، تُسهم في تعزيز جاذبية الجهة ثقافياً وسياحياً واقتصادياً، خاصة بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على انطلاقه.
وتعرف هذه الدورة مشاركة أزيد من 15 فرقة غرناطية من مختلف المدن المغربية، حيث ستحيي سهرات فنية متنوعة في فضاءات مدينة وجدة، إلى جانب مدن: الناظور، تاوريرت، جرادة، بوعرفة، والسجن المحلي بوجدة، في مبادرة تؤكد على انفتاح المهرجان وتوسيع إشعاعه.
كما يواكب المهرجان تنظيم معارض متخصصة تسلط الضوء على الثقافة الغرناطية، تشمل:
معرض للأزياء التقليدية الغرناطية
معرض لصناعة الآلات الموسيقية
معرض للكتب والإصدارات حول الطرب الأندلسي – الغرناطي
إضافة إلى ورشات فنية ومسابقات وتوقيعات كتب.
ووفاءً لتقليد الاعتراف بالعطاء الفني، كرمت هذه الدورة كلًا من الفنانة نادية المشرافي والفنان جيلالي الصالحي، لما قدّماه من إسهامات في الحفاظ على هذا الفن الأصيل ونقله للأجيال.
يؤكد مهرجان الطرب الغرناطي في دورته الـ32، مرة أخرى، دوره المحوري في صون التراث الثقافي المغربي، وتعزيز روح الهوية والانتماء، كما يجسد رؤية الوزارة الهادفة إلى دمج الثقافة في التنمية الشاملة.

التعليقات مغلقة.