وفاة أليكس سالموند، رئيس وزراء اسكتلندا السابق والمدافع عن الاستقلال
توفي أليكس سالموند، رئيس وزراء اسكتلندا السابق ورائد حركة الاستقلال الاسكتلندية، عن عمر يناهز 69 عامًا، حسب ما أعلن أعضاء حزب SNP (الحزب الوطني الاسكتلندي) الذي كان يرأسه.
وُصف سالموند بأنه “عملاق” في حركة الاستقلال، وذلك في بيان تأبيني من الحزب. ولم تُعلن تفاصيل حول أسباب وفاته، لكن بعض التقارير الإخبارية تشير إلى أنه سقط أرضًا بعد إلقاء خطاب في مقدونيا الشمالية.
تاريخ سالموند السياسي كان مليئًا بالأحداث البارزة، حيث شهد في عام 2014 استفتاءً حول الاستقلال، والذي انتهى بهزيمة معسكر المؤيدين للاستقلال، إذ حصل على 45% فقط من الأصوات. بعد هذه الهزيمة، استقال من منصبه كرئيس للحكومة الاسكتلندية، مُسلّمًا القيادة إلى نيكولا ستurgeon.
على الرغم من بعض التهم التي وُجهت له في السابق والتي تتعلق بسلوكيات غير لائقة، وتمت تبرئته من قبل القضاء في عام 2020، إلا أنه حاول العودة إلى الساحة السياسية في 2021 مع تأسيس حزب جديد يسمى “ألبا”، ولكن محاولته انتهت بالإخفاق الانتخابي.
حصل سالموند على مؤهلاته الأكاديمية في الاقتصاد والتاريخ من جامعة سانت أندروز المرموقة، وعمل كاقتصادي في بنك سكوتلندا قبل دخوله عالم السياسة.
كان يُعرف بشغفه بالسباقات وبلاغته في الخطاب، ولكنه كان يحتفظ بحياته الشخصية بعيدًا عن الأضواء. لم يكن لديه أطفال، وغالبًا ما كانت زوجته مويرا، التي تبلغ من العمر 87 عامًا، غائبة عن المناسبات العامة.
توالت ردود الفعل من جميع الأطياف السياسية البريطانية بعد الإعلان عن وفاته، مشيدين بإسهاماته الكبيرة في السياسة الاسكتلندية والبريطانية. حيث وصفه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنه “شخصية بارزة في السياسة الاسكتلندية والبريطانية”، بينما أشار رئيس الوزراء السابق ريشى سوناك إلى موهبته الجدلية وشغفه بالسياسة.
تُعَد وفاة أليكس سالموند خسارة كبيرة للحركة السياسية في اسكتلندا، وستظل ذكراه محفورة في تاريخ البلاد
التعليقات مغلقة.