أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“ولاد طيب: نحو استعادة الهوية ومواجهة التهميش”

محمد عيدني فاس

أصوات من الرباط

تواجه جماعة ولاد طيب، الواقعة بضواحي فاس، تحديات كبيرة تتعلق بالتهميش، حيث يعاني السكان من نقص في الخدمات الأساسية والمرافق الضرورية. الطرق غير المعبدة، وندرة المياه الصالحة للشرب، وضعف الرعاية الصحية، هي من بين مظاهر الإهمال الذي يعيشونه، مما يزيد من معاناتهم ويعمق إحساسهم بالتهميش الاجتماعي.

تُجبر هذه الظروف العديد من الشباب على الهجرة إلى المدن الكبرى بحثًا عن فرص عمل، مما يترك بقية السكان في وضع أكثر هشاشة ويضاعف الشعور بالفراغ وقلة الأمل. هذا الانفصال عن المجتمع يقضي على الروابط الاجتماعية، ويؤدي إلى ضعف الهوية والنسيج الاجتماعي، خاصة لدى الأجيال الصاعدة التي تفتقد لمصدر قوة وإلهام.

لكن هناك أمل في التغيير، شرط أن تتبنى الجهات المعنية استراتيجيات تنموية حقيقية تركز على تحسين البنية التحتية، وتعزيز التعليم، وخلق فرص عمل مستدامة. إن إشراك المجتمع المحلي في وضع الحلول هو مفتاح العودة إلى التنمية والازدهار، وإعادة بث روح العزيمة والكرامة في نفوس السكان.

وفي الختام، فإن استعادة مكانة ولاد طيب لا تتحقق إلا بتكاتف الجميع، من سلطات ومجتمع مدني، للعمل على بناء مستقبل أكثر إشراقًا، يضمن حقوقه ويعيد إليه هويته الحقيقية كجزء لا يتجزأ من نسيج الوطن.

التعليقات مغلقة.