أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أيادي نظام الكابرنات الجزائري في عرقلة احياء السلام وتكريس الحكم الذاتي كحل واقعي في المناطق الجنوبية‎‎

خردي لحسن: مختص في الشؤون الصحراوية

 

مع اقتراب موعد جلسة مناقشة ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بمجلس الأمن في الأسبوع الأخير من هذا الشهر، وجريا على عادتها في ممارسة التضليل انفجرت  وسائل اعلام جزائرية ناقلة خبر استهداف شاحنات، ومتباكية على إصابة أشخاص مدنيين، حسب ادعائها، واصفة العملية الجوية المغربية ب”الخطيرة” من ناحية السلاح المتطور المستعمل خلالها “في إشارة إلى طائرات الدرون”.

 

تباك الإعلام الجزائري المخدوم والمضلل ترافق مع الحملة المنظمة التي حاول أعداء الوحدة الترابية القيام بها وهو الأمر الذي حذا باللسطات المغربية إلى ترحيل صحافيين إسبانيين نحو بلدهما، وقيامهما بعد ذلك بالتحريض على المغرب ووحدته الترابية، والتي ختمها بلاغ كاذب صادر عن الخارجية الجزائرية ادعى أن عملية القصف تمت شمال التراب الموريتاني.

 

كل هاته الحملات البهلوانية التي اعتاد عليها الشعب المغربي ومع إطلالة كل ملتقى دولي أو قاري إلا وتصطنع الجزائر وإعلامها سيناريوهات سيئة الإخراج، والإعداد والتمثيل، لتنفس عن عمق هزائمها اتجاه صلابة الحق المغربي في الدود عن التراب الوطني، ونجاعة الدبلوماسية المغربية التي خنقت الجزائر وصنيعتها، وكان آخرها التحول الجذري في الموقف الإسباني لصالح القضية الوطنية بتبني مدريد للطرح المغربي فيما يتعلق بحل مشكلة الصحراء عبر الحكم الذاتي في ظل السيادة المغربية.

 

منتدى فار- ماروك يوضح حقائق الكذب الإعلامي الجزائري:

فقد أوضح منتدى فار – ماروك أن الصور التي تم نشرها من قبل الإعلام الجزائري لتلك الشاحنات لا تظهر اي أثر لعمليات من النوع الذي يدعيه النظام الجزائري، فقط هناك وجود لآثار رصاص على احدى المقصورات، كما أن الرئيس الجزائري “تبون” وخلال لقاءه بوزير الخارجية الأمريكي “بلينكين” وصف موريتانيا بالدولة الضعيفة وأنها لا تشبه الجزائر.

 

وها هو النظام الجزائري، اليوم، يفبرك أحداث ويخرج للتنديد بعملية صنعها، قال إنها وقعت فوق التراب الموريتاني دون أن تخرج موريتانيا أي بيان في الموضوع، أو أن يلجأ الجاتنب الجزائري للدولة الموريتانية، وفق ما تقتضيه قواعد العلاقات الدبلوماسية، و كأن الجزائر أصبحت وصية على التراب الموريتاني، أو أن لها حق الوراثة الشرعية على ترابها غير مراعية لقوانين هذه الدولة وسيادتها، والتي جعلت بمنطق الوصاية بالعيدة عن المواثيق الدولية، من المناطق الشمالية الحدودية مناطق عسكرية محرمة على الحركة التجارية والبشرية وعمليات التنقيب غير المرخصة، أهل هذا احتكار؟  ام استعمار؟.

 

وهذا كله له ذلالة على أن الخرجة الجزائرية و بالمعجم المستخدم الذي تم تصريفه بها، تظهر مدى تأثر نظام الكبرانات، و فقدانه لأي مجال للمناورة، مع توالي الضربات الموجعة التي وجهتها له دبلوماسية المملكة المغربية.

 

وختاما نعلم أن الخرجة الجزائرية اليائسة تاتي بالتزامن مع اقتراب موعد التصويت على قرار أممي جديد بخصوص ملف الصحراء المغربية، من المتوقع ان يكرس المقترح المغربي للحكم الذاني كحل أكثر واقعية لحل النزاع المفتعل في الصحراء، و يدين العرقلة الجزائرية لعملية السلام، لأن لها أياد خفية في عرقلة مساعي تحقيق السلام في المنطقة. 

التعليقات مغلقة.