الإبراهيمي: الأسد منع فاروق الشرع من مقابلتي وطوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
قال الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي الأسبق إلى سوريا، إن بشار الأسد كان على اطلاع كامل بما يدور في سجون البلاد، مؤكدًا أن عملية “طوفان الأقصى” جددت من حيوية القضية الفلسطينية وتجاوزت توقعات المقاومة.
وفي حديثه خلال بودكاست “وسيط”، أشار إلى أنه عمل مبعوثًا للأمم المتحدة في سوريا بين 2012 و2014، وأنه حاول مرارًا لقاء نائب الرئيس السابق فاروق الشرع، لكنه قوبل بالرفض، وهدد الأسد بمعاقبة الشرع حال اللقاء.
وأضاف أن علاقته بالشرع بدأت أثناء عمله في لبنان عام 1989، وأسفر عن توقيع اتفاق الطائف، معتبرًا أن علاقته به قبل أن يصبح نائبًا للرئيس كانت جيدة، وأنه كان يخضع للإقامة الجبرية منذ 2012 بسبب رفضه قصف المدنيين، بالإضافة إلى ما كان يقال عن احتمالية استبداله للأسد.
وتحدث الإبراهيمي أيضًا عن تفاعله مع رموز النظام السوري، وملف مؤتمر جنيف، موضحًا أن مشاركة النظام فيهما كانت مجاملة لروسيا، وأنه كان يصف مهمته برغم صعوبتها بأنها «شبه مستحيلة».
وفي موضوع القضية الفلسطينية، أكد أن عملية “طوفان الأقصى” أعادت إحياء القضية بشكل كبير، منتقدًا المواقف الغربية التي تؤكد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فيما يظل الفلسطينيون محرومين من حق الدفاع عن أنفسهم.
وتطرق إلى دوره في وساطات عديدة حول لبنان، العراق، وأفغانستان، موضحًا أن جهوده في أفغانستان خلال 1997-2004 أنقذت من اندلاع حرب مع إيران، وحذر مجلس الأمن عام 1999 من تصاعد الأوضاع هناك.
وفي سياق آخر، قال إن الغزو الأمريكي لأفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر كان رد فعل انتقامي، وأن هدف واشنطن كان العراق، وأن هدفه كان “إسرائيل”، مشيرًا إلى أن بول بريمر رغب في حل الجيش العراقي بناءً على توجيهات الرئيس بوش الابن، فيما اكتشف لاحقًا أن المخابرات الإيرانية سيطرت على البلد بعد الغزو.
التعليقات مغلقة.