البام ينظم ندوة علمية بجماعة تمصلوحت حول الآليات الحديثة لتقييم البرامج الترابية
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
في إطار سعي حزب الأصالة والمعاصرة لتعزيز التفاعل مع قضايا التنمية الترابية المحلية وتحقيق الحكامة الجيدة، يستعد الأمانة المحلية لجماعة تمصلوحت لتنظيم ندوة علمية وتواصلية هامة. تأتي هذه المبادرة في سياق حرص الحزب على تفعيل دور المجتمع المدني والمتدخلين المحليين في تقييم السياسات التنموية، والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين الأداء الجماعي.
تهدف الندوة إلى تقييم برنامج عمل الجماعة، الذي أُقر قبل ثلاث سنوات، باعتباره الوثيقة المرجعية التي تحدد التوجهات الاستراتيجية والسياسات التنموية للعشيرة خلال الفترة الانتدابية الجارية. ويأتي هذا التقييم في إطار مراجعةNb البرنامج وتكييفه مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية، بما يضمن استجابة الجماعة لمتطلبات الساكنة ويحقق العدالة المجالية.
وفي هذا السياق، يعبر تنظيم هذه الندوة عن التزام الأمانة المحلية للحزب بممارسة أدوارها التأطيرية والاقتراحية، من خلال الانخراط المسؤول في تقييم السياسات الترابية، وتقديم مساهمات علمية وعملية تساهم في تحسين وتطوير برنامج العمل الجماعي. ويهدف ذلك بشكل رئيسي إلى ملاءمة البرنامج مع المتغيرات المعاصرة، واستثمار الفرص التي توفرها التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل المعطيات الترابية لتحقيق نتائج ملموسة وواقعية.
وتشمل أنشطة الندوة مناقشة التحديات التي واجهت تنفيذ البرنامج، واقتراح بدائل عملية ومبتكرة لتعزيز فعاليته. كما ستتيح الفرصة لمختلف الفاعلين، من منتخبين، وممثلي الهيئات المدنية، والمستثمرين، والساكنة، للتعبير عن آرائهم وتقديم مقترحات تسهم في تحسين جودة الخدمات والبنيات التحتية، وتوسيع قاعدة الخدمات الأساسية، ودعم الاقتصاد المحلي.
وفي إطار المقاربة التشاركية، تركز الندوة على تعزيز الحوار المؤسساتي والمجتمعي، مع الالتزام بمبادئ الحكامة الرشيدة، والتخطيط المعتمد على المشاركة، لترسيخ مفهوم التنمية المستدامة والمسؤولية الجماعية. كما تمثل هذه المبادرة محطة هامة لإعادة توجيه النقاش العام حول أولويات الجماعة، بما يضمن تلبية حاجات الساكنة وتحقيق تطلعاتهم، مع أخذ التطورات الوطنية والدولية بعين الاعتبار.
وتأتي هذه الندوة في سياق النموذج التنموي الجديد الذي يدعو إلى اللامركزية التشاركية، ويؤكد على ضرورة تقييم السياسات العمومية بشكل دوري ومنتظم. كما تمثل هذه المبادرة مدخلاً علمياً، من خلال استثمار تحليل البيانات والتقنيات الذكية، لرصد الاختلالات وتحسين أداء الجماعات الترابية، وتطوير أدوات تقييم مبتكرة تتماشى مع المعايير الحديثة والممارسات الدولية في هذا المجال.
وفي الختام، تؤكد هذه الفعالية أن تنظيم ندوة تقييم البرامج الترابية ليس مجرد تقييم مرحلي، بل هو فرصة لتغذية السياسات بالحوارات المعمقة، وتوسيع التشاور العمومي، وترسيخ مبادئ الشفافية، والمشاركة المجتمعية. فهي لبنة إضافية في مسار تحسين الأداء، وتعزيز البناء المؤسسي، وتحقيق التنمية المحلية المستدامة، بما ينسجم مع توجهات النموذج التنموي الوطني، ويدعم مسيرة الحكامة الرشيدة في إطار السياسات الترابية الحديثة.
التعليقات مغلقة.